انتقد أحمد عصيد، الناشط الأمازيغي، عدم متابعة الأحزاب السياسة لبرنامج محو الأمية داخل المساجد الذي تشرف عليه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وأضاف عصيد في ندوة لحزب الحركة الشعبية، يوم السبت الماضي، حول موضوع "مقاربات في ظل رهانات الدولة الإجتماعية الجديدة والتداعيات الاقتصادية الراهنة"، "لم أرى أي تقرير حزب سياسي على هذا الموضوع الخطير".
وأوضح أن "3 مليون فرد، أغلبهم نساء، تم تأطيرهم في المساجد تأطيرا مضاد للدولة، وللمشروع التنموي الوطني، و(حتى واحد ما تيدوي)".
وشدّد على أن "الوزارة لما قامت بالمشروع، تم اختراقه من طرف تيارات إيديولوجية التي تجد الآن في المساجد فضاء رحب لتأطير النساء ما يخالف المشروع التنموي للدولة".
وأكد المتحدث ذاته، أنه "رصدنا هذا الموضوع في المجتمع المدني، وعندنا عليه أرقام ومعطيات، لذلك لا بد أن يكون انسجام في مشروع التنموي الوطني ويتم تأطيرهم في اتجاه واحد".
وأوضح أن "التناقض في خيارات الدولة يؤدي إلى فشل المشروع التنموي، لأن الشرط الأول للتنمية البشرية هو زرع في أذهان الناس مشروع وطني منسجم لا توجد فيه تناقضات".
ولفت إلى أن "هذه الازدواجية انعكست على مشروع التنموي الوطني، مثلا، الحكومة تحمل شعارات معينة في تأطير المواطنين، لا للعنف ضد النساء، ولكن في مساجد وإذاعات، هناك تحريض كبير على العنف ضد المرأة وهذا غير معقول".
وأورد أن "هناك جيوب المقاومة داخل الدولة، تُعرقل بناء تصور منسجم، ولما استمعت لكلمة عبد الإله بنكيران، وتكلم على الدين في لقاء موضوعه حول الدولة الاجتماعية، (ما عطانا) ولو فكرة واحدة مفيدة في هذا اللقاء، وهو رئيس حكومة سابق وزعيم حزب".
وأفاد أن "بنكيران يتكلم مع المغاربة على الدين (فحال عاد جايبو ليهوم)، المغاربة مسلمون منذ 14 قرنا، هذه الإيديولوجية الأجنبية (ديال التدين الأجنبي) عن المغرب، وليس إسلام امازيغي مغربي لها دور كبير في التشظي للمشروع الوطني للتنمية".