من المنتظر أن يزور ستافان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، مخيمات تندوف، خلال الشهر الجاري.
وحسب بيان لجبهة "البوليساريو" الانفصالية، ستكون الزيارة يوم الخميس 3 أكتوبر الجاري، قبل الإحاطة التي من المقرر أن يقدمها دي ميستورا لمجلس الأمن الدولي، منتصف الشهر نفسه.
ووفق المصدر نفسه، سيلتقي المسؤول الأممي بمن يسمون أنفسهم "قادة البوليساريو"، للتباحث حول سبل إعادة إطلاق عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الصحراء المغربية، والتي تواجه طريقا مسدودا بسبب عرقلة وتعنت الجمهورية الوهمية وراعيتها الجزائر.
يشار إلى أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أجرى، يوم الأحد 29 شتنبر المنصرم، بنيويورك، على هامش الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، مباحثات مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، بطلب من هذا الأخير، وفق ما أفاد به بلاغ للبعثة الدائمة للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة.
وأوضح البلاغ أن هذه المباحثات، التي جرت بحضور السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، شكلت مناسبة لاستعراض الدينامية الدولية الحالية، بقيادة الملك محمد السادس، دعما لسيادة المملكة على صحرائها، والتي تؤيدها العديد من الدول، لصالح المبادرة المغربية للحكم الذاتي.
وبهذه المناسبة، جدد الوفد المغربي التأكيد على الثوابت الأربعة لموقف المملكة بخصوص الصحراء المغربية، كما حددها عاهل البلاد: "دعم جهود الأمين العام ومبعوثه الشخصي من أجل حل سياسي واقعي وعملي ومستدام وقائم على التوافق"، و"الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، كحل وحيد وأوحد لهذا النزاع الإقليمي"، و"الموائد المستديرة بمشاركة جميع الأطراف، وخاصة الجزائر، كإطار وحيد لهذا المسلسل، وذلك طبقا لقرار مجلس الأمن 2703، بتاريخ 30 أكتوبر 2023"، و"الاحترام الصارم لوقف إطلاق النار من قبل الأطراف الأخرى، كشرط مسبق لمواصلة المسلسل السياسي".