دعت سفيرة المغرب لدى إسبانيا، كريمة بنيعيش، إلى بذل جميع الجهود وتعبئة كافة الوسائل من أجل مساعدة ومواكبة المغاربة المقيمين في الخارج خلال عودتهم إلى وطنهم الأم، وذلك في إطار عملية "مرحبا" التي تم إطلاقها في الخامس من يونيو الجاري.
وخلال اجتماع تنسيقي، عقد أمس الجمعة مع القناصلة العامين للمغرب المعتمدين بإسبانيا، بحضور مدير الشؤون الاجتماعية والقنصلية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، فؤاد قدميري، ذكرت الدبلوماسية بالعناية السامية التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وفي هذا السياق، حثت بنيعيش القنصليات العامة على جعل مسألة عودة المغاربة إلى وطنهم الأم بمثابة أولوية، وذلك في إطار التنسيق الكامل مع السلطات الإسبانية.
وأكدت الدبلوماسية المغربية أن المصالح القنصلية مدعوة إلى الإنصات لمغاربة العالم، مساعدتهم وتمكينهم من الدعم والمساعدة اللازمين، تطبيقا للتعليمات الملكية السامية، مبرزة أن المغرب وإسبانيا اتخذا كافة التدابير من أجل ضمان إجراء هذه العملية الكبرى في أفضل الظروف.
وحسب بنيعيش، فإن استئناف عملية "مرحبا"، بعد عامين من التوقف نتيجة القيود الصحية المرتبطة بوباء "كوفيد-19"، يشكل "تحديا كبيرا" بالنسبة للبلدين، وهو ما يستدعي تعبئة عامة ومستمرة من قبل المصالح القنصلية، قصد تيسير الإجراءات الإدارية لفائدة أفراد الجالية المقيمة بالخارج ومساعدة الأشخاص في وضعية هشة.
وأوضحت أن تدخل القنصليات قصد تلبية أي حاجة من حيث التوجيه، التواصل، المساعدة الإدارية والدعم هو ضرورة ملحة للمساهمة في نجاح هذه العملية، التي تشكل أكبر حركة هجرة بين قارتين.
وخلال هذا الاجتماع، تم التركيز، أيضا، على الاستعدادات المتخذة من طرف قنصليات المغرب بإسبانيا، بغية مصاحبة المغاربة المقيمين في الخارج خلال عودتهم إلى بلدهم، لاسيما تنظيم قنصليات متنقلة، اعتماد المداومات، وذلك من أجل التعامل مع الحالات الاستثنائية التي يمكن أن تحدث أثناء عملية العبور. والهدف هو "الاقتراب من اهتمامات المغاربة المقيمين بالخارج وتمكينهم من أفضل الخدمات الممكنة وفي أفضل الظروف، في ضوء الجهود التي تبذلها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، من أجل تحسين جودة الخدمات المقدمة للجالية وملاءمتها مع انتظاراتها".