يواصل المغرب تعبئة مختلف مصالحه من أجل إنجاح عملية عبور الجالية "مرحبا 2021"، في ظروف استثنائية تتسم باستمرار تفشي جائجة فيروس "كورونا" المستجد حول العالم، وأيضا المبادرة الملكية الأخيرة بتخيض أسعار تذاكر السفر الجوية والبحرية بالنسبة لمغاربة العالم، لتسهيل زيارتهم للمغرب هذا الصيف.
ومن بين التدابير المتخذة أيضا، حسب ما صرحت به الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج نزهة الوافي، أمام مجلس المستشارين يوم أمس الثلاثاء، "فتح وكالات قنصلية متنقلة في موانئ العبور من بداية العملية إلى نهايتها، لتقديم خدمات إدارية بشكل مستمر، 24 ساعة على 24 و7 أيام على 7، لفائدة أفراد الجالية العائدين لقضاء عطلتهم بأرض الوطن".
كما تقرر "تعزيز المراكز القنصلية -عند الاقتضاء- خاصة بفرنسا، وإيطاليا، وبلجيكا وهولندا، بأعوان ومستخدمين عرضيين خلال عملية العبور".
وكشفت الوزيرة المنتدبة أنه تم "إحداث خلية يقظة على مستوى الوزارة طيلة فترة العبور لتتبع سير العملية، والحضور والمشاركة اليومية في المكتب المركزي للتنسيق المحدث على مستوى القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية بالرباط، لتتبع سير العملية وتنسيق الجهود لإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل أو الصعوبات التي قد تعترض السير العادي والمنتظم للعملية أو التي تواجه المواطنين العائدين".
وسيتم أيضاً "متابعة التنسيق مع سلطات بلدان الاستقبال والسلطات المغربية المختصة، خاصة مع وزارة الداخلية والإدارة العامة للأمن الوطني، لضمان مرور العملية في أحسن الظروف والاستجابة لانتظارات مواطنينا بالخارج بمناسبة العودة لقضاء عطلتهم السنوية بأرض الوطن".
وتعدت الوزير المنتدبة نزهة الوافي، بأن وزارتها سوف تضمن طيلة فترة الصيف "التعبئة الاسثتنائية للمصالح المركزية والمصالح اللاممركزة للوزارة لمواكبة واستقبال المرتفقين من مغاربة العالم؛ من خلال المواكبة القانونية والإدارية لمغاربة العالم خلال فترة إقامتهم بالمغرب، عن طريق ضمان الديمومة بالوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وبمصالحها اللامركزية (دور مغاربة العالم وشؤون الهجرة)، وفي مختلف الإدارات والمؤسسات العمومية المعنية الأخرى، إلى جانب إحداث خلايا للتواصل بمختلف الطرق المتاحة للتجاوب مع استفسارات وطلب المعلومات وتلقي الشكايات من طرف المغاربة المقيمين بالخارج؛ إلى جانب وضع مخطط تواصلي وإعلامي متكامل موجه للمغاربة المقيمين بالخارج".