عندما يستعيد الدولي المغربي حاريث ذكرياته السيئة للسنة..حادثة مراكش وميلاد ابنته

صفاء بنعوشي

عاد الدولي المغربي أمين حاريث، المحترف بصفوف نادي شالكه الألماني، لفتح الدفاتر القديمة وتحديداً حادثة مراكش المميتة التي تسبب بها، بعد صدمه لشخص كان على مثن دراجة نارية، شهر يوليوز 2018، وتم تقديمه على إثرها إلى المحكمة الابتدائية، بعاصمة النخيل.

اللاعب المغربي قال في حديث مع الموقع الرسمي للنادي الألماني، مساء أمس الجمعة، إن تلك الفترة كانت الأسوء والأصعب في حياته، خصوصا عندما التقى عائلة الشخص الذي راح ضحية لحادثة السير.

وأضاف حاريث : " لو كان من الممكن أن أخرج حادثة السير من حياتي لفعلت ذلك، مررت بظروف صعبة للغاية، لكنني تعلمت التعامل مع هاته النكسات والأوقات العصيبة، ووجدت الفريق بجانبي وأيضا عائلتي، لتجاوز المحنة".

من جهة ثانية ، اعترف الاعب السابق في صفوف نانت الفرنسي بأن ميلاد ابنته قبل أربعة أشهر لعب دوراً كبيرا وغير حياته، ليتحول إلى شخص عليه تحمل مسؤولية عائلته، والوقوف على كل شيء يهمها.

أمين حاريث الذي لن يغادر شالكه الألماني كما كان متوقعاً، شدد في حواره أن الموسم الجديد سيكون فرصته للعودة بقوة إلى الملاعب واستعادة كل الأمور التي فقدها خلال الأشهر السابقة، بسبب المشاكل التي عانى منها نفسيا بعد الحادثة، وأيضاً الإصابة التي لاحقته في فترة من الفترات.

وسبق لنادي شالكه الألماني تنبيه صاحب الـ 23 سنة، إلى تراجع أداءه، وأيضا تردده على نوادي القمار، قبل أن يتمكن الدولي المغربي في فترة الاستعدادات الأخيرة كسب ثقة المدرب وأيضاً المسؤولين، وظهر في المباريات الودية بشكل كبير، ما أنهى إمكانية تسريحه أو إعارته، وهو ما لا ينطبع مع حمزة منديل، الذي ينتظر مصيره بعد خروج إسمه من قائمة الكبار.

جدير ذكره، أن هيرفي رونار، المدرب السابق للمنتخب الوطني المغربي قد أسقط أمين حاريث من القائمة النهائية التي شاركت بالنسخة الـ 32 لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، بعد أن كان ضمن اللاعبين الذين شاركوا بمعسكر المعمورة الأولي، قبل بدأ اللقاءات الإعدادية، أمام زامبيا وغامبيا.