غاريدو: الملاعب والشغف الجماهيري أقوى نقاط قوة الكرة بالمغرب

أمينة مودن

أكد خوان كارلوس غاريدو، مدرب فريق الوداد الرياضي، أن جودة الملاعب وشغف المشجعين أحد أبرز العوامل التي ساهمت في تطور كرة القدم بالمغرب خلال السنوات الأخيرة.

غاريدو، المدرب السابق لفريق ريال بيتيس، أوضح في تصريحات عبر الفيديو نقلها الاتحاد المشرف على المسابقات الكروية في منطقة بلنسية الإسبانية: "الأمر الأكثر إيجابية بشأن كرة القدم في المغرب، هو وجود ملاعب جيدة جداً. أعتقد أن عددها خمسة أو ستة، والأمر يساعد على تقديم مباريات بمستوى عال، كما أن الارتباط العاطفي للشعب بالساحرة المستديرة له تأثير خاص على الأجواء داخل الملاعب".

المدرب الإسباني، نوه في حديثه بالمواهب الكروية المغربية، التي تمكنت من حجز مكان بالدوريات الأوروبية، واعتبر أن الأندية ذات المدارس الكروية المنظمة (خبرة المؤطرين، تجهيزات رياضية...)، دائما ما تعطي لاعبين في المستوى.

ومن بين الأمور التي ناقشها غاريدو خلال تصريحاته، إمكانية عودة عجلة البطولة الاحترافية للدوران، بعد شهر تقريباً على تعليق جميع المنافسات الكروية بالمغرب، بسبب تداعيات تفشي وباء كورونا، قائلاً: "من الممكن أن نعود للتداريب نهاية شهر أبريل الجاري، حاليا يٌشاع أن الدوري يمكن أن يًُستأنف منتصف ماي المقبل، لكن لا شيء رسمي بعد، وننتظر بدورنا القرار النهائي من طرف الجامعة".

أما بخصوص كيفية تدبيره لفترة الحجر الصحي للاعبين، فقد شدد خوان كارلوس غاريدو حرصه على الجانب النفسي للاعبين، والإبقاء على حماسهم، ليكونوا مستعدين في حال عودة المنافسات الكروية قريباً، خصوصا وأن غزارة المعلومات التي يتم ترويجها بشأن "كوفيد 19"، أدخلت العناصر الكروية ااوداد في حالة عدم اليقين والشك بشأن موعد القضاء على الوباء.

واعترف المدرب الإسباني أن البعد عن أسرته خلال فترة الحجر الصحي، من بين أصعب الأمور التي عاشها،  لكنه اختار البقاء في المغرب، ليكون مستعدا لاستئناف عمله، عندما تعود الحياة إلى ملاعب كرة القدم.

مدرب الوداد تابع: "الوضع في المغرب حاليا هو أفضل من إسبانيا بكثير، يبدو أن معدل الإصابة بكورونا ضئيل، لقد أغلقوا الحدود والمتاجر على الفور وتوقفنا عن التدريب. هذه القرارات أعطتني انطباعا بأن احتواء الفيروس أمر ممكن وقريب".

وحرص غاريدو والمعد البدني للوداد على تقديم برنامج أسبوعي للاعبين، من أجل التدرب عن بعد، مع مرافقتهم عبر "الفيديو"، مع وضع برنامج غذائي دقيق، تفادياً لمشاكل الزيادة في الوزن التي قد تواجه العناصر الكروية، المقبلة على خوض نصف نهائي مسابقة دوري أبطال إفريقيا.