غاريدو يكشف كواليس رحيله عن الوداد: الحجر الصحي كانت له تكلفة باهضة!

أمينة مودن

صرح خوان كارلوس غاريدو، مدرب الوداد الرياضي السابق، أن رحيله عن المجموعة كان بسبب القيود التي فرضها انتشار فيروس "كورونا" المستجد، وما ترتب عن ذلك من توقف طويل عن المنافسات الكروية بالمغرب، بالإضافة إلى تأثير الوضع الوبائي على الجانب الاجتماعي من حياته.

غاريدو وفي حوار مع وكالة الأنباء الإسبانية"إيفي"، أمس السبت، أوضح بأن الحجر الصحي الطويل وتجميد الأنشطة الكروية، كان له تكلفة عائلية باهضة بالنسبة إليه، خصوصا وأنه فضل عدم السفر إلى مسقط رأسه فالنسيا للالتحاق بعائلته، وانتظر إلى غاية شهر يوليوز الماضي عندما تمكن أبناؤه من زيارته لعشرة أيام، عقب فتح الحدود بين المغرب وعدد من الدول وفق مجموعة من الشروط.

أما بخصوص الجانب التقني والوجه الذي ظهر به الفريق بعد استئناف البطولة، تابع المدرب الإسباني:" الأندية ككل لم تكن في حالة جيدة بدنيا ونفسيا، كما أنها لا تتدرب في ظروف جيدة، كل هاته التفاصيل أثرت علي ولم أعد أرى بأنني أستطيع الاستمرار بقوة".

وسلط غاريدو الضوء على التأجيلات المتكررة للمنافسات القارية إلى غاية أكتوبر أيضاً، والتي كان لها أيضا دور في إنهاء مشواره مع الوداد بشكل ودي، خصوصا وأن النادي وجد نفسه محاصرا داخل الفنادق لأسابيع بسبب عدم وضوح الرؤية وارتفاع الإصابات بفيروس كورونا، مشيراً إلى أنه لم يطلب راتبه لشهر شتنبر الذي اشتغل خلال بدايته قبل فك الارتباط نهائياً قبل 3 أيام.

ونفى المدرب السابق للرجاء الرياضي، بأن يكون له أي مخطط حاليا بعد انتهاء رحلته القصيرة مع فريق الوداد الرياضي، مشدداً على أن الأولوية حاليا بالنسبة إليه هو الالتحاق بعائلته في إسبانيا وتعويض الفترة الطويل من الغياب، خصوصا وأن لديه 3 أبناء بحاجة إلى تواجده رفقتهم.

غاريدو الذي عاش أجواء الدوري المغربي سواء خلال فترة قيادته للرجاء وأيضا تجربته مع الوداد، أشار إلى أن كرة القدم المحلية تمر من فترة جيدة، كما أن الأداء أيضاً مستحسن، بالإضافة إلى وجود عامل مهم بالنسبة إليه وهو شغف الجماهير الكبير باللعبة، عكس مجموعة من الدوريات الأخرى التي تملك الإمكانيات المالية و اللوجيستيكية الضخمة، دون روح.

ويرى خوان كارلوس غاريدو، أن البطولة الاحترافية بإمكانها مستقبلاً جذب لاعبين إسبان، بالنظر إلى وجود عوامل النجاح وسرعة التأقلم داخل الأندية المغربية، وهو الشيء الذي سيفاجئ العديدين خصوصاً ممن يجهلون أجواء الكرة المغربية.

وختم غاريدو حواره بالحديث عن المنتخب الوطني المغربي، قائلا: " من المدهش أن يختار لاعبون بجنسية مزدوجة المغرب بدلاً من تمثيل منتخبات أوروبية أخرى، إنها مجموعة متكاملة وخطيرة بالنسبة إلي، وأمل أن يكونوا قادرين مستقبلاً على مواصلة المنافسة وأيضا تحقيق الانتصارات، خصوصا وأن الجميع انبهر من ظهورهم في كأس العالم الأخير خصوصا في لقاء إسبانيا".

يشار إلى أن خوان كارلوس غاريدو ومنذ وصوله في فبراير  لتدريب "الأحمر والأبيض"، قاد 7 مباريات محققا الفوز في ثلاثة، أمام كل من نجم الساحل التونسي بذهاب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال إفريقيا، ثم لقاء إتحاد طنجة وأولمبيك خريبكة بالدوري، وانهزم في مواجهتين أمام نهضة بركان وإياب ربع نهائي الأبطال دائما أمام النجم، كما حقق التعادل مع الوداد في مناسبتين، أمام كل من الجيش الجيش الملكي  ومولودية وجدة.