غضب ضد اسلاميي موريتانيا بسبب استقبال قيادي من "البوليساريو"

الشرقي الحرش

 أثار عقد لقاء لمحمد سالم السالك، المكلف بالعلاقات الخارجية للجبهة الانفصالية "البوليساريو" مع محمد ولد سيدي رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية الموريتاني، الذي يمثل إسلاميي موريتانيا انتقادات واسعة في صفوف موريتانيين ومغاربة.

في هذا الصدد، اعتبر المفكر الموريتاني محمد المختار الشنقيطي أن اللقاء يمثل إساءة لعلاقة موريتانيا بالمملكة المغربية، التي هي العمق الاستراتيجي والتاريخي والثقافي لموريتانيا.

 وأضاف "أما حديث الناطق الرسمي باسم باسم الحزب عن تعزيز العلاقة بين جبهة البوليساريو وحزب "تواصل" فموبقة من الموبقات الإعلامية والديبلوماسية، وهو يدل على ضعف مفجع في الحاسة السياسية والاستراتيجية".

 وتابع "الغريب أن يأتي هذا الموقف المجازف في وقت تتجه فيه الجزائر، التي كانت راعية جبهة البوليساريو منذ ميلادها إلى التخلص من هذا العبء الثقيل، ووقف دعم الجبهة ومغامراتها الانفصالية الصبيانية التي سممت العلاقة بين أكبر بلدين مغاربيين، هما المغرب والجزائر لأكثر من أربعة عقود".

من جهته، اعتبر محمد يتيم، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أن استقبال الأمين العام لحزب "تواصل" الموريتاني سقطة كبيرة وغريبة عما نعرفه عن قيادات "تواصل" وعدد من الشخصيات الفكرية والعلمية الوازنة في هذا الحزب أو المتعاطفة معه أو الشخصيات الموريتانية المستقلة.

 واعتبر يتيم أن هذا الاستقبال يتناقض مع مع حرص المغرب على إحاطة العلاقات مع موريتانيا بكامل العناية والاحترام وتجنب أي شكل من أشكال الإساءة، مذكرا بموقف المغرب من تصريحات الأمين العام السابق لحزب الاستقلال حميد شباط ضد موريتانيا