كشف البرلماني عبد الرزاق احلوش، أن ساكنة إقليم مراكش، تعيش منذ أربعة أشهر على وقع احتقان كبير وسط المرضى الذين يعانون من نقص هرمون النمو عند الأطفال (قصار القامة) والغدة المسؤولة عن إفراز هرمون النمو، بسبب غياب تام لدواء " Genotropin 5.3 mg" (حقن لعلاج ضمور العضلات) بالمراكز الصحية والمستشفيات التابعة للإقليم، الشيء الذي خلف ارتباكا واضحا وسط مصالح وزارة الصحة.
واعتبر المصدر ذاته في سؤال موجه إلى وزير الصحة أن "نفاذ المخزون الذي استمر لفترة طويلة لم يعد يستحمل معها المرضى وعائلاتهم الانتظار، ناهيك عن التدمر الكبير لهؤلاء المرضى الذين تنحدر غالبيتهم من الطبقات الاجتماعية التي تعيش أوضاعا اجتماعية واقتصادية صعبة أثناء توجههم للمراكز الاستشفائية من أجل التزود بالدواء السالف الذكر، ليتفاجئوا بانقطاعه التام، دون أن يجدوا لذلك مبررا، مع العلم أن ثمن هذا الأخير باهض جدا يصل إلى 30000 ألف درهم كل ثلاثة أشهر، وهو المبلغ الذي لا تستطيع غالبية الأسر اقتنائه بسبب قدرتها الشرائية الضعيفة".
وساءل المصدر ذاته وزير الصحة عن "الإجراءات التي ستتخذها الوزارة المعنية بصحة الموطنين المغاربة لتزويد المراكز والمستشفيات الطبية التابعة لإقليم مراكش، بدواء Genotropin 5.3 mg لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن يزداد الوضع سوء، وكذلك معرفة استراتيجية الوزارة لتفادي الوقوع في مثل هذه الأزمة، باعتبار أن هذا الدواء يتم استخدامه بشكل دائم ومرتبط بمرض مزمن".