لطيفة ودغيري، الباحثة المغربية في الجامعة المرموقة جورج واشنطن، هي من بين كبار الخبراء العالميين في الفيزياء النووية.
كانت هذه العالمة المغربية وراء اكتشاف مذهل يتعلق بتوزيع الضغط الفيزيائي داخل البروتون.
بعد أن حصلت على الإجازة من جامعة محمد الخامس بالرباط، قصدت ودغيري العاصمة الفرنسية باريس، حيث حصلت على الدكتوراه سنة 1991.
لم تول ودغيري اهتماما بعروض المركز الوطني للبحث العلمي الفرنسي (CNRS)، فتوجهت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، التي تؤطر فيها حاليا مشروعا للتصوير الثلاثي الأبعاد الموجه للمتناهي في الصغر، والذي خصصت له ميزانية تصل إلى 3,5 مليار دولار (حوالي 35 مليار درهم)!
فكيف تنظر ودغيري إلى البحث العلمي في بلدها الأصلي؟
"لقد استثمر المغرب في عدة أوراش مهيكِلة وبنيوية، لكن الاستثمار في الإنسان يبقى المحرك الأساس للتنمية المستدامة، وهذا لن يتحقق إلا من خلال نظام فعال للتربية والتعليم والذي يشجع على البحث العلمي.
صحيح أن البحث العلمي الأساس يتطلب ميزانيات كبرى، لكنه قابل للتحقق من خلال اتفاقيات حقيقية للتعاون الدولي"، تجزم العالمة المغربية.