تكلّف ناصر بوشيبة، في 2016، بالترجمة من اللغة الصينية عند تقديم 15 اتفاقية للملك محمد السادس خلال زيارته لبلد التنين.
"كنت سعيدا باستقبالي من طرف الملك محمد السادس"، يقول بوشيبة لـ"تيلكيل"، بغير قليل من الفخر.
خلف هذا "المترجم" مسارٌ غير عاد، فبعد حصوله على شهادة الباكلوريا، في 1994، ركب الطائرة للالتحاق بأخيه في اتجاه بكين، حيث اختار الإقامة، قبل ذلك بحوالي عشر سنين.
بعد 25 سنة، أصبح هذا الأستاذ الباحث في جامعة سون يات سين بغوانزغهو مختصا في العلاقات بين الصين والمغرب.
وهو يستعد لإصدار كتاب يفصل في العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين خلال الستين عاما الأخيرة. "كتبتُه باللغة الصينية، وترجمته باللغة الفرنسية ستكون جاهزة في نهاية العام"، يقول ناصر بوشيبة.
بالموازاة مع مساره الجامعي، جرب بوشيبة حظه في عالم الأعمال، حيث أسس مصنعا للمناولة لعلامة الأكسسوارات "أنابيلا فاشن"، الذي باعه بعد ذلك، لينتقل إلى عالم الاستشارة ومواكبة الصادرات الإفريقية للصين.
في 2004، أطلق الرجل بغوانزغهو شركة متخصصة في الاستشارة ومواكبة الدول الإفريقية. و"في 2016، أسستُ فرعا إفريقيا في المغرب بالأهداف ذاتها"، يقول بوشيبة، الذي بدأ يسجل حضوره أكثر فأكثر بالمملكة منذ ثلاث سنوات.
أخيرا، تمكن من خلق جمعية تسير في المنحى نفسه، وهي "جمعية التعاون الإفريقي الصيني للتنمية" (ACCAD)، التي يعتبرها "ناديا للتفكير والعمل بكفاءات متعددة الاختصاصات، وقد تمركزت بالرباط، والتي يبقى هدفها الأساس هو أن تكون قوة اقتراحية خلاقة ومجددة بفاعلين وصناع قرار، عموميين وخواص، من إفريقيا والصين"، يوضح بوشيبة.