يتواصل الجدل بشأن قرار وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بشأن الدخول المدرسي القادم، ووضع أولياء الأمور أمام اختيار إما التعليم الحضوري أو التعليم عن بعد، وتحميل الأسر مسؤولية ما سوف يختارونه من صيغة لتعليم أبنائها وبناتها، في ظل استمرار تفشي جائحة فيروس "كورونا" بالمغرب.
الفدرالية الوطنية المغربية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، طالبت في بلاغ لها صدر ليلة أمس الأربعاء، بتأجيل موعد الدخول المدرسي، واستنكرت ما وصفته بـ"تجاهل" الوزارة لشركاء المنظومة التربوية في اتخاذ القرارات
وذكرت الفدرالية في بلاغها أن لجنتها الإدارية، عقدت "اجتماعا طارئا عن بعد لمناقشة وتدارس تبعات هذا القرار الانفرادي على تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية وأسرهم وعلى الأطر التربوية والإدارية في ظل الارتفاع المقلق لأعداد المصابين بمرض (كوفيد-19) والسرعة التي عرفها انتشار هذه الجائحة ببلادنا في الآونة الأخيرة".
وقالت إنه "بعد نقاش جاد ومستفيض، واستحضارا للمصلحة الفضلى للمتعلمات والمتعلمين والسلامة الصحية لكل مكونات المجتمع المدرسي، وإعمالا لمبدأ تكافؤ الفرص بين كل الأطفال المغاربة في الحصول على تعليم جيد وفي ظروف ملائمة، فإن الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، تتسغرب من استمرار الوزارة بشكل مستفز في تجاهل شركاء المنظومة التربوية وعلى رأسهم النسيج الجمعوي لأسر التلاميذ ما يعني ضرب أحد أهم دعائم الدستور المغربي المتمثلة في الديمقراطية التشاركية".
واعتبرت الفدرالية أن "بلاغ 22 غشت 2020 يحمل عدة تناقضات من قبيل إعطاء إمكانية التعليم الحضوري وتأجيل الاختبار الجهوي الموحد للسنة الاولى بكالوريا وهو دليل واضح على ارتباك الوزارة وعجزها".
كما أعلنت "رفضها للتاريخ المحدد للدخول المدرسي المقبل، ودعوتها الوزارة إلى تأخيره لمدة معقولة تسمح بالإعداد الجيد ووضع حلول تلائم الوضعية الوبائية ببلادنا وتضمن التمدرس في جو سليم".
ودعت الفدرالية "الوزارة الوصية إلى تحمل مسؤوليتها في أي ارتباك أو فشل للدخول المدرسي المقبل، وفي السلامة الصحية داخل المؤسسات التعليمية، وضمان تكافؤ الفرص في التحصيل الدراسي بين جميع المتعلمات والمتعلمين".
وبخصوص الامتحان الموحد الجهوي للسنة الأولى بكالوريا، شددت الفدرالية على ضرورة إجرائه خلال شهر شتنبر المقبل، ورأت أن "ايعاز تأجيله إلى الحفاظ على سلامة التلميذات والتلاميذ هو ادعاء واه له ما يفنده في نفس البلاغ".