فرق برلمانية تستنكر استغلال "التجمع" للعمل الخيري وقادته يبررون

الشرقي الحرش

 لم تترك عدد من الفرق البرلمانية فرصة مساءلة نور الدين بوطيب، الوزير المنتدب لدى وزير  الداخلية دون استنكار قيام حزب التجمع الوطني للأحرار بتوزيع القفة الرمضانية على الفئات المعوزة في مختلف المناطق المغربية.

 في هذا الصدد، قال خالد البوقرعي، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية "إن هناك من يربط اعطاء القفة بالانخراط في حزب سياسي، ويتم تصوير المعوزين والمحتاجين.

من جهته، حذر فريق الأصالة والمعاصرة  من استغلال الفقر والهشاشة، واستغلال الاحسان العمومي لأهداف سياسوية ضيقة.

 وقال محمد الحجيرة، النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة "نجدد رفضنا واستنكارنا المبدئي لظاهرة التوظيف السياسوي المقيت للعمل الخيري والتضامني كيفما كان ميوله السياسي"، معتبرا أن الناخبين يتم استمالتهم بأشكال بئيسة، حتى أصبحنا نتكلم عن البؤس السياسي وسياسة البؤس.

ودعا الحجيرة،  السلطات العمومية إلى محاربة كل ما يمس بالمعطيات الشخصية للمواطنات والمواطنين.

بدروه، نبه الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية إلى خطورة ما تتناقله وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الاعلامية بخصوص تسخير العمل الخيري والاحسان في معترك التنافس السياسي، ومنح المواطنين القفة الغذائية المشروطة بالانتماء الحزبي، واستغلال المعطيات الشخصية للمستفيدين من عملية الدعم الغذائي لأغراض سياسية .

ودعا الحسين أزوكاغ، النائب البرلماني عن الفريق الاستقلالي السلطات العمومية إلى  تحصين العمل الخيري من كل التوظيفات والتجاوزات واستغلالها في الاستحقاقات المقبلة.

 واعتبر أزوكاع، أن استغلال العمل الخيري لأهداف سياسية  يمس بالاختيار الديمقراطي باعتباره أحد توابث الأمة، ويؤدي لافراز مؤسسات هشة.

 كما حذر سعيد الزيدي، النائب البرلماني عن المجموعة النيابية لحزب التقدم والاشتراكية من الاستغلال السياسي للعمل الخيري، ودعا إلى اخراج مشروع قانون الاحسان العمومي إلى حيز الوجود.

 رد التجمع الوطني للأحرار

 رغم عدم ذكر ممثلي الفرق البرلمانية لحزب التجمع الوطني للأحرار بشكل صريح، إلا أن تلميحاتهم كانت كافية لتثير حفيظة نواب حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي اختار الدفاغ عما يقوم به تحت غطاء العمل الخيري.

في هذا الصدد، اعتبر مصطفى بايتاس، النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار أن جمغية "جود" تقوم بعملها في اطار القانون.

 ودافع بايتاس عن توزيع القفف الرمضانية، معتبرا أن من يحصل على أربع تعويضات من المال العام ليس من حقه حرمان المغاربة من قفة ثمنها 200 درهم.

وأضاف "هناك من يستعمل هذه القفة لسنوات وحقق بها مآرب سياسية"، والآن يتم التضييق على جمعية تشتغل وفقا للقانون منذ سنوات.

بايتاس، استغرب حديث الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي عن استغلال حزب التجمع الوطني للأحرار للقفة الرمضانية، وأشار إلى أن وهبي نفسه سبق أن دعا مناضلي حزبه إلى تقديم المساعدة للمواطنين خلال بداية جائحة كورونا، لكن البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، زهور وهابي ردت عليه بالقول: "إن الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة دعا المواطنين إلى التعاون مع السلطات وليس توزيع القفف واستغلالها".

من جهته، اعتبر توفيق كميل، رئيس الفريق التجمعي أن جمعية "جود" وضعت ثقتها في حزب التجمع الوطني للأحرار، وتساءل "لماذا وضعت جمعية "جود" ثقتها

 في حزب التجمع الوطني للأحرار كي يساعدها ولم تضعها في حزب آخر"؟ ، معتبرا أن هذا هو السؤال الذي يجب أن يطرح

 واتهم كميل الأحزاب المنافسة بإخراج فيديوهات تسيء لحزب التجمع الوطني للأحرار، في إشارة إلى الفيديوهات التي كشفت اشتراط الحصول على القفة الرمضانية من جمعية  "جود" التابعة لعزيز أخنوش بالانتماء لحزب التجمع الوطني للأحرار.

 من جهته، رد إدريس الأزمي الإدريسي، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية على توفيق كميل قائلا: "الانسان ملي يديرها قد راسو ميبقاش يحنزز"، معتبرا أن هذه القفف الرمضانية التي يتم توزيعها تم تمويلها من 17 مليار درهم التي راكمتها شركات المحروقات كأرباح غير مشروعة