أعلنت باريس وتونس، أمس الأربعاء، عودة إصدار التأشيرات الفرنسية للتونسيين إلى النسق العادي، في قرار يأتي بعد نحو عام من تقليص عددها بقوة.
وحسب بلاغ لوزارة الداخلية الفرنسية، أكد الوزير جيرالد دارمانين لنظيره التونسي توفيق شرف الدين، قرار بلاده الرجوع، "بصفة فورية"، إلى النسق العادي المتعلق بإجراءات إسناد التأشيرة لفائدة المواطنين التونسيين.
وفي بيانهما المشترك، استعرض الوزيران وضع التعاون القائم بينهما، ولا سيما في مجال الهجرة؛ حيث ثمنا الحركية القائمة بين البلدين. كما أكدا على القيام بتقييم مشترك لمستوى التعاون القائم بين الجانبين في مجمل المسائل ذات الاهتمام المشترك، قبل حلول نهاية العام.
وأوضحت وزارة الداخلية الفرنسية أن تونس كانت الأولى من بين الدول الثلاث التي أزالت شرط إجراء فحوصات صحية للدخول إلى أراضيها، مؤكدة أنها "أحرزت تقدما كبيرا" في مجال التعاون مع باريس في ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام قليلة من استقبال الرئيس التونسي، قيس سعيد، لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، بشكل رسمي، عندما حل بتونس للمشاركة في قمة طوكيو للتنمية في إفريقيا "تيكاد 8"، التي استمرت من 27 إلى 28 غشت المنصرم.
يشار إلى أن باريس قررت في الخريف الماضي، تقليص عدد تأشيرات الدخول التي تمنحها لرعايا ثلاث من دول المغرب العربي؛ هي المغرب وتونس والجزائر، في إجراء هدفت من ورائه إلى الضغط على حكومات هذه الدول للتعاون معها في مكافحة الهجرة غير الشرعية، وتسهيل استعادة مواطنيها الذين يطردون من فرنسا.
وإثر هذا القرار، بلغت نسبة طلبات التأشيرات التي رفضتها فرنسا إلى 50 في المائة في المغرب والجزائر، و30 في المائة في تونس.