كشف استطلاع أجراه "المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي"، بتكليف من "معهد واشنطن"، في يوليوز المنصرم، أن نصف الفلسطينيين تقريبا ينظرون إلى "اتفاقيات أبراهام" بإيجابية، على الرغم من أن الأغلبية تشعر بأن الفلسطينيين مهملون من الحكومات العربية المشاركة في صنع السلام.
وكشفت المقارنة بين نتائج هذا الاستطلاع واستطلاع آخر أجري في وقت سابق، في أبريل 2023، وقيّم آراء مشاركين من سبع دول عربية أخرى، عن تباين محدود، ولكن ذو مغزى، بين وجهات نظر الفلسطينيين وبين تلك الدول العربية، فضلا عن اختلافات الآراء بين الفلسطينيين أنفسهم من سكان الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية.
وأوضح الاستطلاع أن "المواقف في غزة والقدس الشرقية كانت مختلفة تماما عن آراء الجماهير العربية الأخرى، التي اعتبرت أن "اتفاقيات أبراهام" إيجابية "إلى حد ما"، أو إيجابية "جدا" للمنطقة، بمتوسط 16 في المائة من الإجابات، في استطلاع أبريل 2023".
ووفق نفس المصدر، "وصلت نسب الذين ينظرون إلى التأثير الإقليمي للاتفاقيات بإيجابية إلى 47 في المائة في غزة، و63 في المائة في القدس الشرقية".
كما أشار إلى أنه في الوقت الذي "تقلصت هذه النسبة في الضفة الغربية، إلا أنها كانت مماثلة لتلك المسجلة في الإمارات، في أبريل 2023، وهي أكبر نسبة إيجابية (27 في المائة). ومع ذلك، فإن الأغلبية العظمى من المستطلعين في المواقع الثلاثة؛ أي 58 في المائة في غزة، و61 في المائة في الضفة الغربية، و64 في المائة في القدس الشرقية، وافقت على الرأي القائل إن الحكومات العربية تهمل الفلسطينيين، وتبدأ في تكوين الصداقات مع إسرائيل؛ لأنها تعتقد أنه يجب على الفلسطينيين أن يكونوا أكثر استعدادا لتقديم التنازلات".
وتابع الاستطلاع أن "عددا كبيرا من سكان غزة وبعض من سكان الضفة الغربية يتفقون على أن القيادة الفلسطينية يجب أن تطبّع العلاقات مع إسرائيل، إذا قامت السعودية بذلك".