دشّن الأساتذة الملتحقين الجدد بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة، الكائن بالعرفان الرباط، السنة الاولى من التكوين بمقاطعة الدراسة لليوم الثاني على التوالي.
وأفاد أستاذ متدرب في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، اليوم الأربعاء، أن "مقاطعة الدراسة سببها عدم تسلم عدد من المتدربين منحتهم الشهرية التي تبلغ حوالي 1000 درهما، رغم دخول التكوين شهره الثاني".
وأضاف المتحدث ذاته، أن "الأساتذة محرومون من الولوج إلى الداخلية التابعة للمركز هذه السنة، لكونها مستغلة من طرف وزارة أخرى منذ بداية جائحة كورونا، والمنحة لا تكف للتغلب على المصاريف، خصوصا في مدينة الرباط".
وأوضح أن "برنامج التكوين عليه ملاحظات جوهرية، مثلا ندرس ست ساعات في اليوم، إضافة إلى العروض اليومية مع كل أستاذ، وهذا جد مرهق، ويضعف جودة التكوين، لما لا تخصيص أربع ساعات للدراسة، والوقت الباقي لإعداد العروض لتفادي الضغط في التكوين النظري".
ولفت إلى أن "طريقة تدبير التداريب الميدانية طبعتها الارتجالية، وهناك أساتذة لما حلوا بالمؤسسة المستقبلة رفض بعض المدراء استقبالهم لأنه لم يتوصلوا بأي إخبار حول الموضوع أو مراسلة أو تنسيق".
وشدد على أن "تخصيص يوم واحد للتداريب غير كاف، خصوصا أن مهنة التدريس يغلب عليها طابع التطبيقي والميداني لذلك نقترح مثلا تخصيص أسبوع للدراسة بالمركز، ومثله للتدريب".
وتجدر الإشارة إلى أن "الناجحون في مباراة توظيف الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية لمهن التربية والتكوين (دورة دجنبر 2021)، الذين يبلغ عددهم 15 ألفا، شرعوا في 10 يناير 2022 بتلقي تكوين تأهيلي لمدة سنتين".
هذه المباراة عرفت جدلا واسعا بعد وضع شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة "شرط 30 سنة" أو ما يسمى بتسقيف التوظيف.