جادت قريحة الشاعر صلاح الوديع بأبيات من إلهام الضجة التي أحدثها سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بـ"زلات" لسانه في كلمته في الحفل الوطني للتميز والإبداع المدرسي، الذي نظمته وزارته يوم السبت 27 يوليوز.
وزير التعليم سيداتي وسادتي pic.twitter.com/0Xf7A64doA
— البزخ المزﯕـيطي (@K7al_L3afta) July 27, 2019
الوديع، الذي ذاق ويلات الاعتقال السياسي خلال سنوات الرصاص، والذي عاد ليعانق السياسة مع تأسيس حركة كل الديمقراطيين ثم حزب الأصالة والمعاصرة، قبل أن يستقيل منه، ليعرف بعد ذلك كمنسق لحركة "ضمير"، نسج موقفه من "فيديو" أمزازي، الوزير الذي ارتدى ألوان حزب الحركة الشعبية، قواف من معادنها ليكتب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك":
قمْ "للمُتوَّج" وفِّهِ التبجيلاَ
كادَ "المتوجيِّ" أن يضلَّ سبيلاَ
لا تسمعوا قول الوزير فإنهُ
هزلٌ يرادُ به جدٌّ وكان هزيلاَ
أرأيت أكْمَهَ أو أصمَّ من الذي
يُخطِي ويَلحَنُ بكرةً وأصيلا...
قلنا له أصْلحْ لنا تعليمنا
فإذا به يَئِدُ الحروفَ ويُبطلُ التحصيلا...
قمْ " للمُتوَّج" وفِّهِ التبجيلاَكادَ "المتوجيِّ" أن يضلَّ سبيلاَلا تسمعوا قول الوزير فإنهُهزلٌ يرادُ به جدٌّ وكان...
Publiée par Salah Elouadie sur Dimanche 28 juillet 2019
من جانبه، كتب فؤاد بوعلي، رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية على صفحته على "فيسبوك" أيضا تدوينة طريفة تربط بما وقع لأمزازي بمقطع للممثل المصري سعيد صالح في مسرحية "العيال كبرت"، وقد تم فعلا تداول فيديو يجمع بين أمزازي وسعيد صالح في فيديو تم تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
أمزازي VS سعيد صالح: لقد حجزت لك تذكرتين 😂
أمزازي VS سعيد صالح: لقد حجزت لك تذكرتين 😂
Publiée par شبكة أنباء البيضاء sur Samedi 27 juillet 2019
كتب بوعلي "اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بخطأ أمزازي في نطق كلمة (المتوجين) مما يذكر بطرفة سعيد صالح في المسرحية المشهورة (العيال كبرت). والذي جعل من الحدث مثار سخرية العامة والخاصة ليس كونها من اجتراح مسؤول حكومي فقط بل لأنها صادرة عن وزير تزعم فرنسة المدرسة المغربية وهلل ليوم مصادقة البرلمان على القانون الإطار باعتباره نصرا تاريخيا وشخصيا له، وأتت (الخطيئة) لتثبت توجهه الفرنكفوني وتسائل شرعية توليه مسؤولية قطاع التعليم المغربي".
وزاد رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية أن "السياق حكم في القضية، وما اقترفه هو وجمهور المهللين الذي حضروا دليل على النظرة الازدرائية للغة الرسمية لوزير اختير لقيادة التعليم بشكل غير طبيعي، بل ألبس ثوبا حزبيا في آخر لحظة ليغير بوصلة المدرسة المغربية نحو فرنسا. ولأنها ليست المرة الأولى، بل تعودنا في الوزراء الذين تسند إليهم حقيبة التعليم مثل هذه الأخطاء بل وفي أحيان أخرى الزعم بعدم معرفة اللغة العربية كما فعل رشيد بلمختار مع إحدى القنوات الغربية. فللقضية سياق وسوابق. لذا فالذين رأوا في التلعثم أمرا عاديا يمكن أن يقع لأي أحد لم يستوعبوا حكم اللحظة".
واعتبر أن "الأهم"، في اعتقاده "هو هذه الحملة التي جعلت مواقع التواصل الاجتماعي تنتفض من أجل إثبات ضعف الوزير لغويا كما أثبتت ضعفه السياسي مرارا، انتقام شعبي مختزن ليس ضد الوزير فحسب مادام القاصي والداني يعلم أن السيد أمزازي مجرد أداة ولا يتوفر على الكفاءات المؤهلة لمنصب مثل هذا، ولكن ضد ما يمثله من استيلاب وتحكم واجترار للفشل واستعمار لغوي... إضافة إلى الرفض الوجداني لقانون فرض بليل. فصوغوا ما شئتم من قوانين ستظل المقاومة الوجدانية للشعب سبيل الانتصار. هذه رسالة الرفض".
ولأن "الإبداع" في مواقع التواصل الاجتماعي لاحدود له وبالسرعة القصوى، فقد تشاطر الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي حفيظ زرزان مع متابعي صفحته في في فيسبوك" "أغنية تتناول المتاواجين"، ليؤكد أن "سي أمزازي أصبح مادة فنية".
أغنية تتناول المتاواجين ههه..سي أمزازي أصبح مادة فنية #فضيحة_أمزازي
Publiée par حفيظ زرزان sur Lundi 29 juillet 2019