عبأت المملكة فرق إغاثة تابعة لها، بالإضافة إلى الموارد التقنية، لدعم جهود الإنقاذ في إسبانيا، في أعقاب الفيضانات القاتلة الأخيرة التي شهدتها البلاد؛ بحيث تستعد السلطات الإسبانية لاستقبالها خلال الـ48 ساعة القادمة.
وفي هذا الصدد، أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية، يوم أمس الثلاثاء، في بلاغ صحفي، أنها تستعد لدمج 24 شاحنة و70 عاملا مغربيا في جهود الإنقاذ في منطقة فالنسيا، والذين سيدعمون أعمال استخراج ونقل النفايات، وذلك بعد عاصفة "دانا"، في 29 أكتوبر المنصرم، التي أودت بحياة ما يقرب من 223 شخص، بما في ذلك 200 وفاة في منطقة فالنسيا لوحدها.
من جهتها، أشارت وزارة الخارجية الإسبانية إلى أن المغرب، على وجه الخصوص، كان من أوائل الدول التي قدمت المساعدات بعد فيضانات التي ضربت منطقة فالنسيا، وهو الأمر الذي رحبت به إسبانيا، بشكل كبير.
يشار إلى أن الملك محمد السادس أعطى، يوم الأربعاء 30 أكتوبر المنصرم، تعليماته لوزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، بإجراء اتصال هاتفي مع نظيره الإسباني.
وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية أنه، خلال هذا الاتصال، أخبر الوزير نظيره الإسباني بأن المغرب، طبقا للتعليمات الملكية، على أتم الاستعداد لإرسال فرق إغاثة وتقديم كل المساعدة الضرورية لإسبانيا، من أجل مواجهة هذه الكارثة الطبيعية.