معركة جديدة يستقبلها، مساء اليوم الخميس، ملعب مدينة زايد الرياضية، وهاته المرة بين المنتخبين السعودي والقطري، لحساب الجولة الثالثة من دور مجموعة بطولة كأس الأمم الآسيوية.
السعودية وقطر، البلدين اللذين فرقتهما السياسية بأزمة اشتعل فتيلها في الخامس من يناير 2017، بعد أن قررت المملكة العربية قطع علاقتها الدبلوماسية مع الدوحة، ووجهت لها اتهامات بدعم تنظيمات إرهابية، وتأجيج الصراعات الداخلية، إضافة لدعم إيران خفية.
كل هاته التفاصيل، والأزمة التي تحولت بين الثنائي السعودية وقطر إلى 11 دولة أخرى، أعلنت قطع علاقتها بدورها مع الدوحة على رأسها الإمارات العربية (مستضيف كأس الأمم الآسيوية)، أترث بشكل مباشر على العلاقات الرياضية بين البلدان "المتصارعة"، وتحولت المواجهات الرياضية بينها إلى معارك من درجة ثانية، يتحكم في خيوطها السياسيون بدلا من التقنيون، بحثا عن "انتشاء" ونصر خارج دهاليز المقرات الحكومية، وغرف الاجتماعات الموصدة.
اليوم وفي مباراة السعودية وقطر، حذر الإتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" الطرفين من أي تجاوزات لا رياضية، وعاد ليطالب بإبعاد كرة القدم والرياضة عموماً عن صراعات القادة، مع التحلي بالروح بالرياضية على المستطيل الأخضر، كما هدد الجهاز المشرف على اللعبة بعقوبات صارمة في حق كل متجاوزين.
وبالرغم من أن السعودية وقطر تتصدران المجموعة الخامسة بـ6 نقاط لكل واحد منهما، كما أن عبورهما إلى دور ثمن النهائي حسم حتى قبل "المعركة"، إلا أن الاستعداد لهاته المباراة كان في ظروف خاصة، حسب التقارير الإعلامية المحايدة التي واكبت تغطية الحدث الرياضي الأبرز في آسيا.
وأعلنت السعودية "التحدي"، عبر اتحادها الكروي، لدخول مناصريها بأعداد بارزة إلى المواجهة الختامية بدور المجموعات أمام قطر.
الاتحاد السعودي للعبة قال، خلال الساعات الماضية، إن حافلات ستقل المشجعين من محافظة القطيف في رحلة برية صوب أبو ظبي، من أجل دعم المنتخب في واحدة من مواجهات سنة 2019 الأبرز بالكأس، على أن يتم توفير تذاكر مجانية للراغبين في السفر لدعم "الأخضر".
يُشار إلى أن تحكيم مباراة السعودية وقطر سيكون من كوريا الجنوبية، بقيادة كيم دونغ غين، الذي ستكون قراراته التحكيمية تحت "المجهر"، خلال مواجهة الـ90 دقيقة، بين بلدين فرقتهما السياسة وجمعتهما مباراة كروية، الغلبة ستكون فيها لصاحب الخبرة والجرأة.