زارت ثلّة من قياديي الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، مساء أمس السبت، جامع المعتصم، النائب الأول للأمين العام، عبد الإله ابن كيران، وذلك في غياب هذا الأخير.
وحسب الصفحة الفيسبوكية الرسمية لحزب "المصباح"، فإن هذه الزيارة جاءت من أجل تعبير القيادة عن تضامنها المطلق مع المعتصم، في ما وصفته بـ"الزوبعة المفتعلة"، بخصوص تكليفه بمهمة لدى رئاسة الحكومة، ولتبليغه قرار رفض الاستقالة بالإجماع.
يشار إلى أن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أعلنت، زوال أمس السبت، رفضها بالإجماع، استقالة المعتصم من عضوية الأمانة العامة، التي قدمها إلى ابن كيران، عشية أول أمس الجمعة.
وجاء في نص الاستقالة، الذي اطلع موقع "تيلكيل عربي" على نُسخة منها، أنه "على إثر التداعيات التي خلفها النشر المغرض لخبر شغلي لمكلف بمهمة بمصالح رئاسة الحكومة، واختلاف تأويلات وتقديرات عدد من أعضاء الحزب، الذين أكن لهم كل التقدير، فإني قرّرت أن أتحمل مسؤوليتي كاملة فيما وقع، وأرفع الحرج عن الحزب، وأرتب على ذلك ما يلزم لتصحيح الوضع".
وخاطب المعتصم ابن كيران، قائلا: "أشكرك جزيل الشكر على ثقتك المستمرة في شخصي، والتي أعتز بها، فإنني ألتمس من أخوتكم قبول استقالتي من عضوية الأمانة العامة، رفعا للحرج عن الحزب، ودفعا للضرر عن أفراد أسرتي قبل شخصي المتواضع، مع التأكيد على مواصلة أداء دوري النضالي داخل الحزب الذي أعتز بالانتماء إليه".
وسبق لابن كيران أن أوضح في بيان، يوم الأربعاء الماضي، أن "أخنوش هو الذي قرر الاحتفاظ بجامع المعتصم، كمكلف بمهمة لدى رئاسة الحكومة، وليس كمستشار لرئيس الحكومة، كما أشاع بعض المشوشين، وذلك نظرا لمعرفته به وبكفاءته".