في يوم "المصالحة".. قيادات الاتحاد الاشتراكي التاريخية تغيب

الشرقي الحرش

غابت عدد من الوجوه الاتحادية البارزة عن حفل أقيم اليوم الثلاثاء بمسرح محمد الخامس بالرباط بمناسبة الذكرى 60 لتأسيس الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

 ولم يحضر من القيادات الغاضبة سوى محمد بوبكري، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي سابقا، وعبد العالي دومو، الذي انضم لحزب التقدم والاشتراكية احتجاجا على إدريس لشكر.

 مقابل ذلك، غاب عن الحفل كل من عبد الرحمان اليوسفي، الوزير الأول لحكومة التناوب التوافقي، ومحمد اليازغي، الكاتب الأول الأسبق للحزب، والقيادي فتح الله ولعلو والطيب منشد ومحمد الأشعري ونوبيرالأموي ومحمد الساسي وآخرون.

ورغم أن الحفل تزامن مع الذكرى 60 لاختطاف واغتيال  زعيم الحزب المهدي بنبركة إلا أن إدريس لشكر اختار، في كلمته، عدم الخوض في هذه القضية. غير أن  لشكر قال "إن اللجنة التحضيرية لمؤتمر الاتحاد الاشتراكي ستضم كافة كفاءات الحزب، بما في تلك غير الممثلة في مؤسساته من أجل اعتماد تصور سياسي ومجتمعي للمرحلة المقبلة".

وقال لشكر "إن المشروع المجتمعي الذي يدعو له الاتحاد يقوم على تعليم متقدم واقتصاد منتج وتكافؤ اجتماعي وحياة عامة آمنة في دولة قوية بعيدا عن أي أوصاف جاهزة تؤدي إلى هزم الذكاء الجماعي وإقبار الطاقات المعطلة والمنسية بسبب تضييق فضاء الاختيار وحصره في إطار القرابات والدوائر الخاصة".

كما أعلن إدريس لشكر عن نيته لدعوة كل التنظيمات اليسارية في المجتمع والنقابات والأحزاب لبحث أفق جديد للعمل المشترك، مضيفا أن المصالحة في النهاية ليست غاية في حد ذاتها، بل إن الهدف منها، إلى جانب الانفتاح، هو التوجه نحو أفق جديد لتقوية الجبهة الوطنية كسبا لرهانات المشروع الوطني الكبير للإقلاع التنموي الشامل.

وكان الاتحاد الاشتراكي قد أعلن أن الاحتفال بالذكرى 60 لتأسيس الحزب ستستمر إلى غاية مارس من العام المقبل.