أعلنت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، أمس السبت، عن توقيع اتفاقية لوقف إطلاق النار قصير الأمد بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة جدة، يدخل حيز التنفيذ بعد 48 ساعة؛ أي يوم غد الاثنين.
وجاء في بيان للرياض وواشنطن، أوردته وكالة الأنباء السعودية، اليوم الأحد، أن "ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وقعوا اتفاقية لوقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية، في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية"، مشيرا إلى أن "اتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد، الذي يدخل حيز التنفيذ بعد 48 ساعة من التوقيع، يظل ساري المفعول لمدة سبعة أيام، ويمكن تمديده بموافقة الطرفين".
وأضاف البيان أن "الطرفين اتفقا على إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية، واستعادة الخدمات الأساسية، وسحب القوات من المستشفيات والمرافق العامة الأساسية. كما اتفقا على تسهيل المرور الآمن لمقدمي المساعدات الإنسانية والسلع؛ مما يسمح بتدفق المساعدات دون عوائق من موانئ الدخول إلى السكان المحتاجين".
وأكد كل من الطرفين لممثلي المملكة والولايات المتحدة المسهلين لهذا الاتفاق التزامهما بعدم السعي وراء اي مكاسب عسكرية، خلال فترة الإخطار البالغة 48 ساعة، بعد توقيع الاتفاقية، وقبل بدء وقف إطلاق النار.
وأشار البيان إلى أنه "سبق للطرفين الإعلان عن وقف إطلاق النار الذي لم يتم العمل به. وعلى عكس وقف إطلاق النار السابق، تم التوقيع على الاتفاقية التي تم التوصل إليها، في جدة، من قبل الطرفين، وستدعمها آلية مراقبة وقف إطلاق النار المدعومة دوليا من قبل المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة. كما يتماشى وقف إطلاق النار قصير الأمد مع النهج التدريجي الذي اتفق عليه الطرفان".
ومن المتوقع أن تركز المحادثات اللاحقة على خطوات أخرى لتحسين الظروف الأمنية والإنسانية للمدنيين؛ مثل إخلاء القوات من المراكز الحضرية، بما في ذلك منازل المدنيين، وتسريع إزالة العوائق التي تحد من حرية حركة المدنيين والجهات الفاعلة الإنسانية، وضمان قدرة الموظفين العموميين على استئناف واجباتهم المعتادة.
وطالبت المملكة والولايات المتحدة، بحسب البيان، الأطراف، بالالتزام الكامل بالتزاماتهم لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد، والمساعدات الإنسانية لتقديم الإغاثة، والتي هم في أمس الحاجة إليها.