أفاد مصدر موثوق، أن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بابن احمد أمر بإجراء خبرة طبية على الضحية (ب.خ) الذي سبق له أن "تعرض للضرب والجرح المفضي إلى عاهة"، ويتهمُ فيها جاره "القاضي المعزول"، حسب الشكاية.
وهي الواقعة التي ترتبط فصولها بصراع حول الأرض والحدود الفاصلة بين عقارين، وفق الشكاية التي تقدم بها الضحية لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بابن احمد وأخرى لدى رئاسة النيابة العامة بالرباط.
ويشار إلى أن قاضي التحقيق استمع إلى المشتكى به، والمشتكي، يوم الخميس 24 فبراير 2023، بعدما أحالت رئاسة النيابة العامة إلى النيابة العامة المكلفة، شكاية الضحية التي وضعها بمقرها بالرباط يومه 22 دجنبر 2022.
وتعود تفاصيل الواقعة، حسب معلومات حصلت عليها "تيلكيل عربي"، أنه "بتاريخ 26 شتنبر 2022، على الساعة الواحدة بعد الزوال تفاجأ المشتكي بوجود القاضي المعزول وبعض إخوته، رفقة أحد الأشخاص قدّم نفسه على أنه طوبوغرافي، كانوا يحاولون تجاوز السياج المثبت على حدود عقار المشتكي من أجل الولوج إلى الداخل وأخذ قياسات الأرض، وهو الأمر الذي عارضه المشتكي".
وأضاف المصدر أن "المشتكي طلب من ذلك الشخص بعدم الولوج على اعتبار أنها ملكية خالصة له، وأنه إذا كان يريد أخذ القياسات عليه أخذها طبقا للحدود المثبتة أثناء عملية التحديد التي أشرفت عليها المحافظة العقارية، وأخبر المشتكي الطبوغرافي، وهو الأمر الذي نقبله الطبوغرافي بصدر رحب".
وأوضح أن "المشتكى به لم يرقه الأمر، ولم يستسغه، حيث حاول إجبار المهندس بكافة الطرق بضرورة تجاوز السياج، إلا أن المهندس رفض".
وأورد المصدر أن "هذا دفع المشتكي به إلى سب وشتم المشتكي وتهديده بالحرق وأنه سيقوم بإزالة السياج ويدخل بالقوة، وقام بتكسير الأعمدة مثبتة على الحدود الفاصلة بين عقاره وعقار المشتكي".
وتابع: "حينها باغث المشتكي بضربه بواسطة صخرة على مستوى الرأس، إذ سقط مغميا عليه دون حركة، ولم يغادر إلا بعد صراخ زوجة المشتكي بعد أن رأت زوجها أرضا".
وأورد المصدر أن "المشتكى به تعوّد على مثل هاته الاعتداءات التي أصبحت روتين عادي بالنسبة إليه، حيث سبق له أن اعتدى على زوجة المشتكى به وقطع الطرق، والاعتداء على بعض إخوانه، ومنعه لهم من حقهم في الإرث كما أنه كان له صراع مع أبيه قبل وفاته".