قبل رفع الحجر الصحي.. وسائل النقل لاتحترم "التباعد الجسدي"

الشرقي الحرش

 رغم تشديد الحكومة على ضرورة الالتزام بـ"التباعد الجسدي" لمحاصرة فيروس كورونا المستجد، إلا أن العودة التدريجية للعمال والموظفين إلى مقرات عملهم كشفت عكس ذلك تماما.

 في هذا الصدد، عاين "تيلكيل عربي" غياب "التباعد الجسدي" في القطار الرابط بين القنيطرة والدار البيضاء، الذي يستقله آلاف الموظفين والعمال يوميا، حيث يجلس المواطنون بجانب بعضهم البعض كما هو الشأن في الأيام العادية باستثناء ارتداء الكمامات التي تذكر باستمرار "المعركة" ضد جائحة فيروس كورونا.

كما عاين "تيلكيل عربي" عدم التقيد بإجراء "التباعد الجسدي" في  عربات "الترامواي" الرابط بين الرباط وسلا و"ترامواي" الدارالبيضاء، إذ يجلس الناس بجانب بعضهم العض بشكل طبيعي، فيما لم يستطع آخرون الحصول على مقعد وظلوا واقفين، لكنهم قلة مقارنة مع الأيام العادية، حيث الازدحام الشديد، الذي يحبس الأنفاس.

 وضع دفع "تيلكيل عربي" لطرح سؤال على مراقب عربة "الترامواي"، عما إذا كانت السلطات قد طلبت منهم السهر على تطبيق "التباعد الجسدي"، فكان الجواب بالنفي.

من جهة أخرى، مازال سيارات الأجرة الصغيرة تنقل المواطنين بمدينة الدارالبيضاء دون أي تقيد بإجراءات التباعد، التي كانت السلطات قد أقرتها دون أن تصدر قرارا جديدا يلغيها.

وكانت وزارة الداخلية قد قررت تقليص ركاب سيارات الأجرة الكبيرة إلى 3 عوض 6، كما قلصت ركاب سيارات الأجرة الصغيرة إلى 1 عوض 3، إلا أن ذلك دفع أصحاب الطاكسيات إلى مضاعفة ثمن التنقل لعدم تلقيهم أي مساعدة من الحكومة.