قبل قرار "تاسك" .. العمراني: واثقون من الوصول إلى مرحلة التصويت

صفاء بنعوشي

أكد هشام العمراني، المكلف بالتنسيق بين لجنة ترشح المغرب لتنظيم نهائيات كأس العالم 2026 و"الفيفا"، أن تغيير نظام التصويت على البلد المستضيف للتظاهرة الكروية سيكون مفيدا للعبة، إذ سيتم منح الفرصة لجميع الاتحادات القارية باختيار الملف الأفضل بالنسبة إليها، بعد أن كان التصويت محصورا بين 20 فردا يمثلون أعضاء اللجنة التنفيذية لـ "الفيفا".

العمراني أوضح في لقاء مطول مع "روتيرز" على هامش الاجتماع الأخير بجنوب إفريقيا، بأنه من الصعب الحديث عن استفادة المغرب من النظام الجديد الخاص بالتصويت، لكن الإصلاحات التي أقدم عليها الاتحاد الدولي للعبة بالفترة الأخيرة، ستضع الدول الراغبة في تنظيم المونديال أمام رهان حقيقي للترويج وحشد الدعم من طرف الاتحادات الكروية التي يبلغ  عددها 209 إتحادا.

وبخصوص حظوظ "موروكو 2026" للوصول إلى مرحلة التصويت، قبل الكشف عن  تقارير لجنة الخبراء "تاسك فورس"، علق المتحدث ذاته قائلا: " قدمنا ملفا بجودة عالية، كما أن جميع نقاطه كانت واضحة، وأعتقد أن الملف المونديالي سيكون حتما حاضرا يوم 13 يونيو، في مؤتمر "الفيفا" لاختيار مستضيف النسخة 23 للمونديال".

 المدير التنفيذي لملف المغرب المونديالي أوضح في حواره، بأن المملكة لم تقترح تشييد منشات رياضية وتجهيزات خاصة فقط بفترة البطولة الكروية، بل المسؤولون قدموا تصورا واضحا للاتحاد الدولي للعبة، بخصوص مشاريع ستعود بالنفع على الرياضة في القارة بأكملها.

المنافسة الشرسة أمام الثلاثي الأمريكي (الولايات المتحدة الأمريكية، المكسيك، كندا)، كانت بين المحاور التي أجاب عنها العمراني بطريقة غير مباشرة، مردفاً: "سأقربكم من نقاط قوتنا كملف مونديالي مغربي..قرب المسابقات بين المدن المغربية، والمشاريع الضخمة الخاصة بقطاع النقل (قطار فائق السرعة، إصلاحات تشمل الطرق السيارة، الرفع من وثيرة الرحلات الجوية..)، إضافة إلى البنيات التحتية السياحية العالية الجودة التي يستفيد منها زائرو البلد بكأس العالم، أرى أنها ستعزز موقفنا، كبلد وشعب يتنفس ويعشق الساحرة المستديرة".

"نحن على أبواب القارة العجوز، التي سيتأهل منها 16 منتخبا، وبقلب إفريقيا التي سيتأهل منها 9 مجموعات، لذا فأرى أن كأس عالم  بالمغرب سيسهل عملية انتقال الجماهير بأعداد قياسية"، يضيف المتحدث.

وعن الأرباح التي سيجنيها البلد، في حال فوزه بشرف استضافة كأس العالم، أشار العمراني إلى أنها ستبلغ 5 مليارات دولار صافية، وهو رقم مهم، بالمقارنة بالنسختين الماضيتين بالبرازيل، ثم جنوب إفريقيا، خصوصا وأن المملكة ستستفيد من دعم الشركات المحلية، وأيضا الحكومة للتخفيف من كلفة التنظيم.

واعتمد هشام العمراني على الأرقام التي قدمها مكتب دراسات دولي، اشتغل سابقا مع المسؤولين القطريين خلال ترشحهم لاستضافة كأس العالم، نسخة 2022.