"قرار تاريخي".. "البام" ينوه باعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء ويؤكد: لن يكون على حساب أي قضية أخرى

محمد فرنان

تعليقا على اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء، اعتز حزب الأصالة والمعاصرة بـ"القرار تتويجا لمسار قوي في تقوية علاقات المغرب الدولية، ويعزز من قوة الاتفاق الثلاثي التاريخي الذي سبق التوقيع عليه بين المغرب وأمريكا وإسرائيل، والمعلن حينها عن دعم التعاون بين الدول الثلاث، وتوضيح المواقف من قضية الصحراء المغربية، والسعي إلى إحلال الأمن والسلام في الشرق الأوسط".

وأكد الحزب، في بيان توصل "تيلكيل عربي" بنُسخة منه، أن "هذا القرار التاريخي اليوم من دولة حليفة لم ولن يكون على حساب أية قضية أخرى، وأن المواقف الثابتة للمملكة المغربية بقيادة الملك هي وضع القضية الفلسطينية في مثابة قضية الصحراء المغربية، وأن عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربية الصحراء لن يكون لا اليوم ولا في المستقبل على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة".

ودعا الحزب "المنتظم الدولي بالسير وفق منهج الشرعية، ودعم الحقائق التاريخية لبلادنا، والقطع مع الغموض في المواقف، والانحياز نحو الجهر بالمواقف التاريخية الحقة، والكف عن دعم مافيات الاسترزاق على حساب معاناة إخواننا الصحراويين، والعمل علانية على دعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل واقعي عادل ودائم لهذا النزاع المفتعل".

وجدد الحزب "تقديره العالي للحنكة والحكمة القويتين التي يدير بهما الملك محمد السادس قضايانا الدبلوماسية وعلاقاتنا الدولية، وحصده المزيد من المكاسب الوازنة وغير المسبوقة لفائدة قضية وحدتنا الترابية وسيادة بلادنا على كافة ترابها، حيث نحوز اليوم قرارا دوليا جريئا وواضحا يعزز الإعلان التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه".

وجاء تعليق الحزب، على "إثر توصل الملك محمد السادس برسالة من الوزير الأول لدولة إسرائيل يرفع عبرها إلى الملك محمد السادس، باعتراف دولة إسرائيل بالسيادة المغربية على أراضي الصحراء المغربية، وأن هذا الموقف سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية بما فيها إخبار الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية وجميع البلدان التي لها علاقة مع إسرائيل بذلك، وعزم دولة إسرائيل فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة".

 ونوه "الحزب تقديره العالي للأدوار الهامة التي تلعبها المملكة المغربية بقيادة الملك في منطقة الشرق الأوسط سواء بصفته رئيسا للجنة القدس أو كقائد سياسي منهجه المواقف العقلانية المتزنة خلال الأزمات والحروب، والتي تعكس العمق التاريخي للمملكة المغربية؛ وبالموازاة مع ذلك يثني الحزب بهذه المناسبة على المواقف الثابتة للمملكة المغربية والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، واعتبار الحل المستدام للصراع بين الجانبين يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب دولة إسرائيل".