كشفت مصادر مطلعة لوكالة "أوروبا برس"، أن هناك جهودا دبلوماسية تبذل حاليا، لإنهاء الأزمة بين الرباط ومدريد، لن يتم الكشف عن أي من تفاصيلها، وذلك لتجب إفسادها.
وأضافت المصادر ذاتها أن "الأمور تتحسن بالمعدل الذي يجب أن تتحسن فيه"، مشيرة إلى أنه يجب الأخذ في الاعتبار، أن البلدين يخرجان من "أزمة عميقة للغاية".
وتابعت أن المغرب وإسبانيا منغمسان الآن، في وضع أسس لعلاقة جديدة لا تشهد أزمة كل بضع سنوات، كما أشار لها الملكان، محمد السادس، في خطاب غشت، ثم فيليبي السادس، في خطاب يناير.
وزادت المصادر المذكورة أنه ولتحقيق ذلك، يعمل الجانبان معا، على "خلق الثقة" بينهما، من خلال مبادرات إيجابية، لافتة إلى أن "بناء الثقة يستغرق سنوات، لكنها قد تضيع في دقيقة واحدة".
وتجنبت مصادر "أوروبا برس" الخوض في تفاصيل الخطوات المحددة التي يتم اتخاذها مع المملكة المغربية، بشأن القضايا التي تهم إسبانيا؛ مثل إعادة فتح الموانئ المغربية بعد عامين من إغلاقها بسبب الوباء، مؤكدة أن الشيء المهم هو "الإعلان عن الأشياء عند حدوثها، حتى لا يصابوا بالإحباط".
ولم ترغب المصادر في توضيح ما إذا كانت الجزائر قد أُبلغت بخطة توريد الغاز الطبيعي المسال للمغرب عبر إسبانيا، باستخدام التدفق العكسي لخط أنابيب تم استخدامه في السابق لضخ الإمدادات الجزائرية إليها؛ حيث اكتفت بالرد بأن الجزائر "شريك طاقة من الدرجة الأولى" لإسبانيا؛ لأنها موردها الرئيسي للغاز، مؤكدة على أنها تتمنى حفاظ الحكومة الإسبانية على "أفضل علاقة ممكنة"، مع كل من الجزائر العاصمة والرباط.