ممول

قصف كثيف على قطاع غزة.. و"حماس" تعلن تجاوز حصيلة القتلى 24 ألفا

أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة "حماس"، اليوم الاثنين، مقتل أكثر من 130 فلسطينيا في قصف وغارات إسرائيلية كثيفة، خلال 24 ساعة، في قطاع غزة، مع تجاوز الحرب يومها المائة.

وفي اليوم الواحد بعد المائة للحرب، قالت الوزارة إن حصيلة العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع المحاصر ارتفعت إلى 24100 قتيل و60834 جريحا، غالبيتهم من النساء والفتية والأطفال.

وأضافت أن 132 منهم قتلوا، في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، مشيرة إلى أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرق ولا يمكن الوصول إليهم.

وتبقى المخاوف قائمة من اتساع رقعة النزاع، مع استمرار أعمال العنف وسقوط قتلى، في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، وعلى طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وإعلان المتمردين الحوثيين في اليمن مواصلة هجماتهم على سفن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، رغم الضربات الأمريكية التي استهدفتهم لمنعهم من تهديد حركة الملاحة الدولية في المنطقة.

الجحيم

وقالت "حماس" إن القصف المدفعي والغارات استهدفت، خلال الساعات الأخيرة، مجددا، خان يونس ورفح في جنوب القطاع، وحيث تدور أعنف المعارك، بالإضافة إلى مناطق أخرى في قطاع غزة، الذي يفتقر سكانه، وعددهم 2,4 مليون نسمة، إلى كل شيء، لاسيما الغذاء والدواء والوقود.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل شخصين "كانا يقومان بتحميل أسلحة في سيارة"، في مدينة خان يونس، وهاجم "مركز قيادة لحماس" وضبط أسلحة.

ويتهم الجيش الإسرائيلي مقاتلي حماس بالتحصن في منشآت مدنية أو أنفاق تحتها؛ الأمر الذي تنفيه الحركة الإسلامية، متهمة إسرائيل بارتكاب "مجازر" واستهداف المستشفيات والمدارس ومنازل المدنيين.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 1,9 مليون شخص اضطروا إلى النزوح داخل القطاع، بسبب القصف والغارات.

وقال رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن سكان غزة "يعيشون في جحيم".

وأكد بيان مشترك لمنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية الدولي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة أن "هناك حاجة ملحة إلى تغيير جذري في تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة"، داعيا إلى تأمين طرق إمداد، "بشكل أكثر أمنا وأسرع"؛ حيث حذر من أن مستوى المساعدات الحالي "أقل بكثير مما هي الحاجة لتجنب مزيج قاتل من الجوع وسوء التغذية والمرض".

وقالت منظمة الصحة العالمية إن شاحنة مساعدات دخلت إلى شمال القطاع، الخميس الماضي، وهي الأولى إلى هذه المنطقة منذ انتهاء الهدنة التي استمرت أسبوعا، في نهاية نونبر.

إسقاط صاروخ في البحر الأحمر

وفي لبنان، أعلن حزب الله، يوم أمس الأحد، أنه نفذ ستة هجمات على الأراضي الإسرائيلية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن أما وابنها قتلا جراء إطلاق صاروخ من لبنان، مشيرا إلى مقتل ثلاثة أشخاص حاولوا التسلل من جنوب لبنان إلى إسرائيل، في اشتباك.

وعلى جبهة أخرى، أعلن الجيش الأمريكي، يوم أمس الأحد، أن قواته الجوية أسقطت صاروخ "كروز" أطلق من مناطق يسيطر عليها المتمردون الحوثيون باتجاه المدمرة "يو إس إس لابون"، قبالة سواحل الحديدة اليمنية في جنوب البحر الأحمر، علما أنه أول صاروخ يطلقه الحوثيون على سفينة حربية أمريكية، منذ الضربات التي نفذها الأمريكيون والبريطانيون، يومي الجمعة والسبت، ضد مواقع لهم في اليمن.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية إنه "لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار".

وأفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن القوات الأمريكية والبريطانية شنت غارات جديدة على مدينة الحديدة الساحلية، مساء أمس الأحد، لكن واشنطن نفت ذلك على الفور.

الرهائن

وفي إسرائيل، أعرب الآلاف، يوم أمس الأحد، عن تضامنهم مع الرهائن الذين تحتجزهم "حماس" وفصائل أخرى، بمناسبة مرور 100 يوم على خطفهم.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو: "نحن لا نتخلى عن أحد. نحن نبذل قصارى جهدنا لإعادتهم جميعا".

في المقابل، قال أبو عبيدة، المتحدث باسم "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، مساء أمس الأحد، متحدثا عن الرهائن: "على الأغلب، سيكون العديد منهم قد قتل، مؤخرا، فيما ما زال الباقون في خطر داهم وكبير، كل ساعة، وقيادة العدو وجيشه يتحملون كامل المسؤولية".

ونشرت "كتائب القسام"، يوم أمس الأحد، شريط فيديو يظهر ثلاثة رهائن إسرائيليين أحياء، هم رجلان وامرأة، من دون الإشارة إلى تاريخ تصويره. وفيه، يطلب الرهائن الثلاثة من السلطات الإسرائيلية، بالعبرية، العمل من أجل إطلاق سراحهم.