قضية الفرنسي داهس الأغنام.. أسرة الراعي تستأنف الحكم وتقول: "قانون الكمامة" أشد!

عبد الرحيم سموكني

قرر والد الطفل الراعي الذي تعرض قطيعه إلى القتل، على يد مواطن فرنسي قبل أكثر من أسبوعين، استئناف الحكم الابتدائي الصادر يوم أمس الاثنين، والذي قضى بالسجن النافذ سنة وغرامة مالية قدرها 20 ألف درهم.

وكان مواطن فرنسي يقطن بمنطقة المنصورية، التابعة لإقليم بنسليمان، قد دهس مجموعة من الخراف أمام مرأى من الراعي الطفل الذي كان يحرس قطيعه.

وقال حسن الشتوي، والد الطفل الراعي، لـ"تيلكيل عربي"، إن الأهم هو أن المحكمة أدانته، وهو في نظر القانون مذنب، مضيفا أن قرار استئناف الحكم ينبع من منطلقين، أولهما، أن عقوبة شهر واحد حبسا نافذا لا توازي حتى عقوبة خرق الحظر والخروج بدون كمامة واقية، دون الحديث عن الضرر النفسي الذي لحق بالطفل، وهو يرى سيارة تطارد أغنامه وتقتلها.

ويضيف الشتوي عن المنطلق الثاني بأن مبلغ التعويض ليس كافيا، ويقول "هل هو تعويض للضرر النفسي للطفل، أم هو مبلغ للعلاج النفسي، أم تعويض عن الأكباش المقتولة بدم بارد، لقد ضاعت اسرتي في كبش فحل ثمنه لوحده يفوق 9 آلاف درهم، لهذا قررنا الاستئناف، وكما قلت في السابق، صحيح أنه أدين وهو مذنب، ولولا الإعلام لكانت القضية قد طمست".

وأصدرت يوم أمس الاثنين المحكمة الابتدائية ببنسليمان حكمها في حق الفرنسي المتهم بقتل قطيع غنم والتهديد بالقتل، بحبسه شهرا نافذا وتعويض قدره 20 ألف درهم للضحية، وبهذا الحكم يكون الفرنسي قد اقترب من إنهاء مدة محكوميته.