قضية خاشقجي.. الشرطة التركية تشرع في تفتيش القنصلية السعودية

وكالات

تواصل قضية اختفاء الصحافي السعودي البارز جمال خاشقجي شد الانتباه، خاصة وأنها تحولت إلى كرة ثلج تتعاظم مع تطور الأحداث، آخرها ما كشفته قناة "إن تي في" بأن السلطات التركية ستفتش القنصلية السعودية في اسطنبول بعد ظهر اليوم.

وتعتقد أنقرة أن جمال خاشقجي قتل في القنصلية السعودية بعد أن دخلها يوم الثاني من أكتوبر من أجل الحصول على أوراق لإتمام زواجه من سيدة تركية، لكنه لم يخرج من القنصلية إلى اليوم، وهو ما دفع بالسلطات التركية إلى القول إنها تعتقد بأن الصحافي السعودي المعارض قتل.

ويتواصل انسحاب الشركات من مؤتمر الرياض

وتعدت القضية الجانب السياسي لتصل إلى الجانب الاقتصادي بعد حملة مقاطعة واسعة استهدفت مؤتمر الاستثمار في العاصمة الرياض.

وألغى جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لشركة جيه.بي مورجان تشيس وبيل فورد رئيس فورد موتور خطط حضور مؤتمر للاستثمار في السعودية هذا الشهر، وفق ما ذكرته الشركتان أمس الأحد، في أحدث قرارات إلغاء حضور المؤتمر بعد اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وقد يؤدي الإلغاء إلى زيادة الضغط على شركات أمريكية أخرى مثل جولدمان ساكس وماستر كارد وبنك أوف أمريكا لإعادة النظر في خططها لحضور المؤتمر.

ولم تفسر "جيه.بي مورجان تشيس" ولا "فورد" أسباب قرار عدم حضور مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض ولم تعلقا على ما إذا كان اختفاء خاشقجي هو السبب.

ومن المرجح أن يلقي غياب مسؤولين تنفيذيين من شركات الإعلام والتكنولوجيا بظلاله عل المؤتمر المعروف باسم (دافوس في الصحراء)، والذي أصبح أكبر معرض للمستثمرين للترويج للرؤية الإصلاحية التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

 

 

المقاطعة والمقاطعة المضادة

ولم يقف أمر مقاطعة المؤتمر عند هذا الحد، بل ولد موقفا معاكسا، إذ دعا وزير خارجية البحرين إلى مقاطعة شركة أوبر لخدمات نقل الركاب بعد أن قال رئيسها التنفيذي إنه لن يحضر مؤتمرا اقتصاديا في السعودية.

وقال الرئيس التنفيذي لأوبر دارا خسروشاهي في بيان الأسبوع الماضي إنه سينسحب من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في السعودية بسبب الغضب المتزايد من اختفاء الصحفي البارز جمال خاشقجي في تركيا.

واستثمر صندوق الاستثمارات العامة السعودي الذي يستضيف المؤتمر 3.5 مليار دولار في أوبر خلال 2016 مما يجعله واحدا من أكبر المستثمرين في الشركة.

ونشر وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة تغريدتين على تويتر تتضمنان وسوما تدعو لمقاطعة أوبر في البحرين والسعودية بالإضافة لوسم أشمل يقول فيه لمتابعيه "#من_يقاطع_السعودية_نقاطعه".

ولم يتضح إن كانت دعوة المقاطعة تستهدف مستخدمي خدمة أوبر أم المستثمرين في الشركة أم كليهما وما إذا كانت البحرين تخطط لاتخاذ إجراءات أخرى ضد الشركة.

وحث خلف أحمد الحبتور رجل الأعمال الإماراتي البارز على مقاطعة الشركات التي انسحبت من المؤتمر مثل أوبر وفيرجن.
وقال في تغريدة على تويتر "الآن حان الوقت لكي تثبت دول مجلس التعاون الخليجي ولاءها بمقاطعة فيرجن وأوبر وكل الشركات التي انسحبت من السعودية... معا نستطيع أن نثبت وحدتنا وأنه لا يمكن ترهيبنا". ورفضت أوبر التعقيب بينما لم ترد فيرجن على طلبات للتعقيب.

واختفى خاشقجي، الذي يكتب في صحيفة واشنطن بوست وينتقد سياسيات الرياض، يوم الثاني من أكتوبر تشرين الأول بعد أن دخل القنصلية السعودية في اسطنبول. وتعتقد تركيا أنه قتل وجرى نقل جثته. وتنفي السعودية ذلك.