قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، في قمة الرياض، إن "حكومة نتنياهو تعمل على إلغاء حل الدولتين، ومنع اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى وطنهم الأم".
وتابع أردوغان أن "هدف إسرائيل هو الاستيطان في غزة، وتدمير الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وضمها في نهاية المطاف. هناك حركة خطوة بخطوة نحو هذا الهدف. يجب علينا أن نمنعها".
وأضاف الرئيس التركي: "وبينما قدمت حفنة من الدول الغربية كل أنواع الدعم لإسرائيل، عسكريا وسياسيا واقتصاديا ومعنويا، فإن عجز الدول الإسلامية عن الرد أدى، للأسف، إلى وصول الوضع على الميدان إلى هذا الحد".
كما سجل أردوغان: "من المهم للغاية أن نواصل جهودنا بالتنسيق لاتخاذ إجراءات قسرية ضد مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية في فلسطين، على أساس القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. ولا يمكننا أن نسمح للاختلافات في الرأي والمواقف بيننا بأن تعيقنا في قضيتنا المشتركة".
وتابع الرئيس التركي: "علينا، كدول إسلامية، أن نقود الخطوات التي يمكن اتخاذها ضد إسرائيل. بادئ ذي بدء، من المهم للغاية، فرض حظر على الأسلحة على إسرائيل، وإنهاء التجارة معها، وعزلها دوليا، ما لم تنهي عدوانها"، مشيرا إلى أن "تركيا قامت بوضع قيود تجارية جديدة موضع التنفيذ ضد إسرائيل، وهي على استعداد لتنفيذ كل المقترحات الملموسة والواقعية التي من شانها أن تجعل حكومة نتنياهو تدرك أن احتلالها للأراضي الفلسطينية له تكاليف".
وأبرز أردوغان أن "إسرائيل لا تتحمل أو تتسامح، إلى حدود الساعة، مع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة؛ حيث تنتظر مواد الإغاثة المرسلة إلى الفلسطينيين، في مصر، منذ أشهر"، مضيفا: "بينما نركز على تحقيق وقف إطلاق النار الفوري، يجب علينا، أيضا، إيجاد حلول عاجلة لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة".
وختم أردوغان حديثه بالقول: "نحن، جميعا، نرى استحالة تحقيق حل الدولتين من خلال الحصول على موافقة الحكومة الإسرائيلية الحالية. وفي ظل هذه الظروف، ينبغي أن نشجع المزيد من الدول على الاعتراف بدولة فلسطين"، مسجلا أنه منذ السابع من أكتوبر، اعترفت 9 دول أخرى بها.