قمة الرياض.. السيسي: سنقف ضد جميع المخططات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية

بشرى الردادي

قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، في قمة الرياض، إن "مستقبل المنطقة والعالم أصبح على مفترق طرق، وما يحدث من عدوان غير مقبول على الأراضي الفلسطينية واللبنانية يضع النظام الدولي بأسره على المحك".

وتابع السيسي أن "المواطنين في الدول العربية والإسلامية، بل وجميع أصحاب الضمائر الحرة عبر العالم، يسألون، ولهم كل الحق، عن جدوى أي حديث عن العدالة والإنصاف، في ظل ما يشاهدونه من إراقة يومية لدماء الأطفال والنساء والشيوخ".

وسجل أن "مصر تدين، بشكل قاطع، حملة القتل الممنهج، التي تمارس بحق المدنيين في قطاع غزة. وباسم مصر، أعلنها صراحة: سنقف ضد جميع المخططات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، سواء عبر تهجير السكان المحليين المدنيين، أو نقلهم قسريا، أو تحويل القطاع إلى مكان غير صالح للحياة. وهو أمر لن نقبل به تحت أي ظرف من الظروف".

وتابع السيسي: "ونكرر: إن الشرط الضروري لتحقيق الأمن والاستقرار، والانتقال من نظام إقليمي جوهره الصراع والعداء إلى آخر يقوم على السلام والتنمية، هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

كما أبرز المتحدث نفسه أن "مصر ملتزمة، بشكل كامل، بتقديم العون للأشقاء في لبنان، دعما لصمود مؤسسات الدولة اللبنانية، وفي مقدمتها الجيش اللبناني، وسعيا إلى وقف العدوان والتدمير الذي يتعرض له الشعب اللبناني الشقيق، وتكثيفا للجهود الرامية إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، والتنفيذ الكامل وغير الانتقائي لقرار مجلس الأمن رقم 17.01".

وفى ختام هذه الكلمة، قال السيسي: "أوجه حديثي، ليس فقط للشعوب العربية والإسلامية، وإنما لزعماء وشعوب العالم أجمع، فأقول لهم: إن مصر التي تحملت مسؤولية إطلاق مسار السلام في المنطقة، منذ عقود، وحافظت عليه رغم التحديات العديدة، مازالت متمسكة بالسلام كخيار إستراتيجي ووحيد لمنطقتنا، وهو السلام القائم على العدل، واستعادة الحقوق المشروعة، والالتزام الكامل بقواعد القانون الدولي. ورغم قسوة المشهد الحالي، فإننا متمسكون بالأمل، وواثقون من أن الفرصة مازالت ممكنة لإنقاذ منطقتنا والعالم من ممارسات عصور الظلام، والانتقال إلى بناء مستقبل تستحقه الأجيال القادمة، عنوانه الحرية والكرامة والاستقرار والرخاء".