قمة الرياض: لا سلام مع إسرائيل قبل انسحابها حتى خط الرابع من يونيو 1967

تيل كيل عربي

شددت القمة العربية الإسلامية غير العادية، التي استضافتها المملكة العربية السعودية في الرياض، اليوم الاثنين، على سيادة دولة فلسطين الكاملة على القدس الشرقية المحتلة، مؤكدة أنه لا سلام مع إسرائيل قبل انسحابها من كل الأراضي الفلسطينية المحتلة حتى خط الرابع من يونيو 1967.

وطالبت قمة الرياض بـ"حظر تصدير أو نقل" الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي، منددة بـ"الهجوم المتواصل" لإسرائيل على الأمم المتحدة وأمينها العام.

ودعت القمة العربية الإسلامية إلى توحيد الأراضي الفلسطينية، بما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، وإلى توفير كافة أشكال الدعم السياسي والدبلوماسي والحماية الدولية للشعب الفلسطيني ودولة فلسطين وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتوليها مسؤولياتها بشكل فعال على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها قطاع غزة، وتوحيده مع الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس.

كما أكدت على مركزية القضية الفلسطينية والدعم الراسخ للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف، وفي مقدمها حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحق اللاجئين في العودة والتعويض بموجب قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وخصوصا القرار 194، والتصدي إلى محاولات إنكار أو تقويض هذه الحقوق، وعلى أن القضية الفلسطينية شأنها شأن كل القضايا العادلة للشعوب التي تناضل من أجل الخالص من الاحتلال ونيل حقوقها.

وجددت القمة التأكيد على أن سيادة دولة فلسطين الكاملة على القدس الشرقية المحتلة، عاصمة فلسطين الأبدية، ورفض أي قرارات أو إجراءات إسرائيلية تهدف إلى تهويدها وترسيخ احتلالها الاستعماري لها، باعتبارها باطلة ولاغية وغير شرعية، بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وعلى أن القدس الشريف خط أحمر بالنسبة للأمتين العربية والإسلامية، وعلى تكاتفها المطلق في حماية الهوية العربية والإسلامية للقدس الشرقية المحتلة وفي الدفاع عن حرمة الأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة فيها.

وطالبت قمة الرياض مجلس الأمن الدولي بقرار ملزم لوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية فورا إلى قطاع غزة.

كما ثمنت جهود مصر وقطر بالتعاون مع واشنطن لإنجاز وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، مع تحميل إسرائيل مسؤولية تراجعها عن الاتفاقات.

وحذرت قمة الرياض من توسع رقعة العدوان الذي جاوز العام على غزة، وامتد ليشمل لبنان، ومن انتهاك سيادة العراق وسوريا وإيران، دون تدابير أممية حاسمة وبتخاذل دولي.

وتابع البيان الختامني أن قمة الرياض تدين ما يتكشف من جرائم مروعة وصادمة يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة؛ حيث طالبت بتحقيق دولي مستقل لمساءلة المتورطين.

وأدانت القمة العقاب الجماعي الذي تنتهجه إسرائيل، واستخدام الحصار والتجويع سلاحا ضد المدنيين بغزة، مطالبة بخطوات دولية فورية لإنهاء الكارثة الإنسانية.

وأكدت، في الختام، على دعم لبنان وأمنه واستقراره وسيادته وسلامة مواطنيه، مدينة الاستهداف المتعمد للجيش اللبناني والمدنيين وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل".