استخدمت القوات الأمنية خراطيم المياه لتفريق اعتصام "الأساتذة المتعاقدين"، أمس الأربعاء، أمام البرلمان.
قوات الأمن، التي ظلت تراقب الوضع عن قرب، فاجأت المعتصمين، الذين كانوا يستعدون للمبيت أمام البرلمان بمطالبتهم بإخلاء المكان، ومغادرته.
ومباشرة، بعد تلاوة المقتضيات القانونية المتعلقة بفض التجمعات تدخلت قوات الأمن بقوة لتفريق الاعتصام، مستعملة في ذلك خراطيم المياه .
وعاين موقع "تيل كيل عربي" سقوط عدد من الأساتذة، الذين تم نقل بعضهم في سيارات الاسعاف من أجل تلقي العلاج، فيما تم نقل آخرين في سيارات خاصة.
وطاردت قوات الأمن الأساتذة خارج شارع محمد الخامس، حيث انتقلت عمليات الكر والفر إلى أزقة المدينة العتيقة، وكذا بالقرب من حديقة نزهة حسان.
ورغم المطاردات الأمنية، استمر الأساتذة في ترديد شعاراتهم المطالبة بإسقاط التعاقد، وإدماجهم في النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية، حيث رفض العديد منهم التفرق، فيما اضطر آخرون لمغادرة المكان تجنبا لعصا الأمن.
ومنذ الإثنين، حج الآلاف من "الأساتذة المتعاقدين"، إضافة إلى الأساتذة حاملي الشهادات العليا، وأساتذة ما يعرف بـ"الزنزازنة9"، الذين يخوضون بدورهم إضرابا لمدة أسبوع للمطالبة بترقيتهم، حيث قرروا تنظيم مبيت ليلي أمام البرلمان، أمس الأربعاء.
يذكر أن "الأساتذة المتعاقدين" دخلوا في اضراب مفتوح للأسبوع السابع على التوالي، مطالبين بإدماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية.
وردا على ذلك، قامت وزارة التربية الوطنية بتعديل النظام الأساسي للأكاديميات الجهوية، بما يمكن من إدماج حوالي 55 ألف أستاذ.
وتقول الوزارة "إن النظام الأساسي لأطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين يضمن للأساتذة التمتع بنفس الحقوق التي يتمتع بها زملاؤهم المدمجين في النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية"، إلا أن ذلك لم يقنعهم بالعودة لأقسام الدراسة.
تصوير: رشيد تنيوني