كشفت نتائج اختبارات حديثة، أن مياه نهر السين، بالعاصمة الفرنسية باريس تحتوي على مستويات مرتفعة غير آمنة من بكتريا الأشريكية القولونية، وذلك قبل أيام قليلة من دورة الألعاب الأولمبية المقررة خلال شهر يوليوز المقبل.
ووفق مجموعة المراقبة "أو دو باريس"، أظهرت مستويات التلوث فى الأيام الثمانية الأولى من شهر يونيو، أن البكتيريا مثل الإشريكية القولونية، والمكورات المعوية، تجاوزت الحدود التى تعتبر آمنة للرياضيين، وفقا لما نشره موقع وكالة "أسوشيتدس برس".
وأفادت تقارير إعلامية أن السلطات الفرنسية تعمل على إعداد خطة بديلة لحفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، قبل سبعة أسابيع من انطلاقها في 26 يوليوز إلى غاية 11 غشت.
ووفق ما أوردته "مونت كارلو الدولية"، فإنه سيتم استبعاد ملعب فرنسا، مع عرض للرياضيين في جسر يينا، بين برج إيفل وتروكاديرو.
وأضاف المصدر ذاته، أن" الفكرة هي اصطحاب الرياضيين من القرية الأولمبية في سان دوني ونقلهم بالحافلة إلى سفح برج إيفل، وبمجرد
وصولهم، يمكن للرياضيين بعد ذلك الاستعراض في جسر يينا الذي يربط النصب التذكاري الباريسي بتروكاديرو، قبل العودة إلى القرية. وكل ذلك بدون جمهور.
وأوضح أن الخطة الاحتياطية تتركز على استبعاد المقاعد الـ100 ألف المدفوعة المقررة على الأرصفة السفلية لنهر السين، والـ220 ألف المدعوة لمتابعة الحفل كما هو مخطط له في الخطة "أ"، مشيرا إلى أن احتمال حدوثه ضئيل.
وكان من المقرر إجراء تجربة فنية للقوارب التي ستقل الرياضيين عبر النهر في عرض لمسافة ستة كيلومترات في 27 ماي الماضي، لكن التجربة تأجلت بسبب هطول الأمطار الغزيرة في الآونة الأخيرة.
ومن جملة المتغيرات التي ستشهدها دورة باريس إقامة حفل لم يشهده أحد من قبل، حيث سيتم افتتاح الألعاب الأولمبية لأول مرة في تاريخ الأولمبياد خارج الملعب، وسيكون استثنائيا، مع عروض مائية مذهلة على نهر السين يشارك فيها 10.500 رياضي، على متن 160 قاربا تقريبا من جميع الأنواع والأحجام.
وقلصت فرنسا عدد الأشخاص المسموح لهم بحضور الحفل المقترح على نهر السين إلى النصف إلى حوالي 300 ألف، مع تشديد شروط الدخول، ورغم ذلك لا يزال الأمر يؤرق الأجهزة الأمنية.
وحسب صحيفة "الغارديان" فإن السلطات الفرنسية وفي إطار مشروع ضخم بلغت تكلفته 1.4 مليار يورو، عملت على تحديث شبكات الصرف الصحي، وإنشاء محطات معالجة متطورة للحد من تصريف المياه الملوثة في النهر، كما تم العمل على فصل شبكات مياه الأمطار عن شبكات الصرف الصحي بشكل أكثر انتظاما، وتصحيح حالات سوء التوصيل التي كانت تسمح بتسرب المياه الملوثة إلى النهر.