"كان" 2019.. تدخل حكومي لإنقاذ أوراش الملاعب المتوقفة بالكاميرون

زيارة سابقة لأوراش "كاميرون 2018"
صفاء بنعوشي

لا حديث بالصحافة الكاميرونية إلا عن تعثر أشغال بناء وإصلاح الملاعب الخاصة بنهائيات كأس الأمم الإفريقية 2019، وذلك مع قرب انتهاء الموعد الذي حدده الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف" لانتهائها، وعودة النقاش حول سحب البطولة وتحويلها للبلد الجاهز، الذي قد يكون هو المغرب.

موقع "تيليس" أكد أن الوزير الأول بالحكومة الكاميرونية حرص شخصيا على الانتقال إلى أماكن الأوراش الخاصة ببناء وإعادة إصلاح الملاعب الكروية المرشحة لاستقبال البطولة، للوقوف على سير الأعمال وإيجاد حلول للمشاكل التي يمكنها أن تجر العراقيل على البلد.

وأضاف المصدر ذاته بأن الزيارة همت المنشآت الرياضية في مدينة بافوسام التي تقع في شرق البلاد، إلا أنها لم تغير شيئاً، حيث مازال العمل متوقفا بمجموعة من المواقع، من بينها الملعب الرئيسي، في انتظار أن تصل لجنة التفتيش المحايدة مرة أخرى، لتقديم تقريرها النهائي.

توقف الأشغال وتعثر أخرى، فتح النقاش مجددا داخل أسوار "الكاف" على هامش اجتماعات الحصيلة التي سيسدل الستار عليها، اليوم الأحد، بالرباط.

وشدد أحمد أحمد، رئيس الاتحاد القاري للعبة، أن التقدم لاستضافة تظاهرة كروية لا يجب أن يكون مبنيا على معطيات خيالية ووعود وأشياء افتراضية.

وأوضح الرئيس الملغاشي على هامش كلمته الافتتاحية بالاجتماع الذي عرف مشاركة المغرب ونيجريا والسنغال وتونس، أن الوقت حان لوضع قطيعة مع ممارسات الماضي للرقي بكرة القدم في القارة السمراء توجه لها الأنظار دائماً من طرف "الفيفا".

وأشار  أحمد أحمد إلى أن "الكاف" يريد أن يسير على خطى روسيا التي استضافت النسخة الـ21 للمونديال، خلال تنظيم المسابقات القارية على رأسها كأس الأمم الإفريقية، و"الشان"، ودوري الأبطال، مشددا بأن القارة السمراء تستطيع فعل ذلك إن تظافرت الجهود بين جميع الفاعلين.

تجدر الإشارة إلى أن الكاميرون مطالبة بالتوفر على ستة ملاعب على الأقل جاهزة لاستضافة التظاهرة الرياضية القارية الضخمة، وبطاقة استيعابية تتراوح ما بين 15 و40 ألف متفرج على الأقل، قبل ستة أشهر على انطلاق فعاليات البطولة.

كما أن "الكاف" سيحرص على  ملائمة الملاعب المذكورة إلى المعايير والشروط التي تم وضعها سابقا من طرفه لجنته التنفيذية، وأبرزها توفير ملاعب ملحقة لتداريب المنتخبات الـ24 المشاركة في البطولة بعشب طبيعي، وواحداً خاصا فقط بالحكام في كل  مدينة، مع توفير خدمات طبية عالية المستوى، وتدابير أمنية كافية، لإنجاح النسخة الـ31 للكان.