مراكش- أحمد مدياني
كشفت مدير البنك المركزي الأوروبي كرستين لاغارد، خلال ندوة نظمت صباح اليوم الثلاثاء، ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، أن عددا من المسؤولين طلبوا بعد وقوع الزلزال بالمغرب، "الابتعاد عن مراكش وعدم القدوم إليها".
وقالت لاغارد، خلال الندوة التي حضرها "تيلكيل عربي"، "بعد 8 شتنبر، انتشر بيننا مستوى عال من الشك. نصح عدد من المسؤول، بأن نبقى بعيدين عن مراكش، ومبررهم في ذلك، أنه يمكن أن نتأذى في سمعتنا بسبب الصعوبات في التنظيم، بعد ما خلف الزلزال".
لتؤكد في مداخلتها بعد ذلك، بأن "المغرب أصر على شرف التنظيم".
وتابعت: "ما هو مهم أن نجاح التنظيم ساهمت فيه عدد من السيدات، وأيضا إيمان الملك محمد السادس الراسخ بأننا سوف نوفق في التنظيم وكذلك كان، نحن اليوم هنا في مراكش".
وشكرت كرستين لاغارد، مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، لأنها كانت المحامي الأول للمغرب، وترافعت لأجله بقوة من أجل أن يبقى تنظيم الاجتماعات السنوية بمراكش وفي موعدها المحدد.
في سياق آخر، تحدثت المسؤولة المالية، خلال مداخلتها، عن أن "الذكاء الاصطناعي الجيلي، يضع العالم أمام منعطف خطير. ويدفع لطرح السؤال، حول إذا كانت التكنولوجيا ستقضي على الوظائف، أم أنها سوف تجهزنا بوسائل إضافية ترقى بالاقتصادات".
وأضافت: "الذكاء الاصطناعي المتجدد، أصبح من صميم وسائل اشتغالنا داخل البنك المركزي الأوروبي. أصبحنا نعتمد عليه من أجل الرفع من أدائنا".
وفي موضوع آخر، مرتبط بتحديات التغير المناخي الذي بواجه كوكبنا، منذ سنوات، أشارت كرستين لاغارد إلى ما عاينته لدى وصولها إلى مراكش، بالضبط في محيط مكام إنعقاد الاجتماعات السنوية.
وقالت في هذا الصدد: "عندما تصلون إلى هنا، تلاحظون أنالأشجار تبدو جافة. التغير المناخي يحيط بنا، يجب أن نتحرك بسرعة أكبر لمواجهته".
وشددت على أن "عدم قدرة القادة السياسيين للعمل بشكل مشترك من أجل مواجهة التحديات التي سوف تواجهنا، فإن ذلك يعطل من أدائنا لتغيير مستقبل الأجيال القادمة نحو الأفضل".