كل ما ينبغي أن تعرفه عن شريف شقاط.. المتهم بارتكاب مجزرة ستراسبورغ

المختار عماري

 مدان 27 مرة بسبب أعمال عنف وسرقة وتدمير. المتهم المفترض في مجزرة ستراسبورغ،  تمت الإشارة إلى تطرفه منذ آخر مرة زار فيها السجن بفرنسا خلال العام 2015.

شيئا فشيا، تتحدد ملامح شريف الشقاط، المتهم المفترض بهجمات سرتاسبورغ في فرنسا، في الوقت الذي لايزال في حالة فرار. وقد وجهت الشرطة الفرنسية نداء إلى المواطنين من أجل تقديم إفادات قد تمكن من الوصول إليه.

إنه ابن مدينة ستراسبورغ، يبلغ من العمر 29 سنة، معروف لدى المصالح المختصة بتطرفه، ويجر خلفه ملف سوابق ثقيل جدا، كما أكد ذلك ريمي هيتز، النائب العام بباريس.

 ازداد في مدينة ستراسبورغ في العام 1989، وعرف بجنوحه وبتكرار حالات العود  منذ شبابه، خصوصا في  أعمال العنفـ، والسرقة والتدمير، المرتكبة في ثلاث دول هي:  فرنسا وألمانيا وسويسرا، بحيث بلغت المرات التي أدين فيها من أجل هذه الأفعال  27 مرة، وقد قضى فترات اعتقال مختلفة.

في فرنسا، أفاد وزير العدل الفرنسي، نيكول بيلوبيت، أن المتهم قضى في فرنسا عقوبتين بالسجن، كل واحدة منهما مدتها سنتين، أنه غادر السجن قبل ثلاث سنوات، بعد فترة اعتقاله الأخيرة، كما سبق أن حكم بسنتين وثلاثة شهور في ألمانيا خلال العام 2016، بسبب السرقة. وقد قضى عاما وراء القضبان قبل أن يتم طرده إلى فرنسا.

 المعطيات المتوفرة تقول بأنه بدأ يميل إلى التطرف عندما كان في السجن في فرنسا بين عامي 2013 و2015. خلال هذه الفترة، أثار انتباه المخابرات الفرنسية بسبب عنفه، وبسبب تطرفه في ممارساته الدينية. في السجن، كان الرجل يدعو إلى ممارسة الشعائر الدينية في شكلها المتطرف، لكن لا شيء كان يوحي بأنه قد يمر إلى ممارسة العنف الديني في حياته اليومية، كما يذهب إلى ذلك كاتب الدولة الفرنسي في الداخلية، لورون نينيز، في تصريح لفرانس أنتير، صباح أمس الأربعاء. في يناير 2016، تم تسجيل اسمه في سجل الأشخاص الذين يمكن أن يكون تطرفهم ذو طبيعة إرهابية..

 منذ ذلك التاريخ، خضع شريف لأشكال مختلفة من المراقبة، هو ومحيطه القريب، لكن دون أن يتم التقاط أية إشارة إلى أنه قد يمر في أي لحظة إلى ممارسة عنفه.

منذ الخريف الماضي، جرى تبادل واسع للمعلومات التي تخصه بين مختلف المصالح الأمنية، من أجل النظر في إمكانية متابعته على أساس قضايا الحق العام، وهي الطريقة التي أصبحت متبعة لمواجهة الأشخاص الذين لا يخضعون لشروط المتابعة على أساس قضايا الإرهاب.

 قبل العملية الأخيرة، كان المتهم الهارب مبحوثا عنه  لاقتراف سرقة باستخدام السلاح، رفقة العصابة التي ينشط ضمن أفرادها في غشت 2018، وهي العملية التي انتهت بشكل سيء، وكانت مصحوبة بمحاولة قتل. وكان يفترض أن يتم اعتقاله الثلاثاء صباحا، من قبل رجال الدرك ورجال الإدارة العامة للأمن الوطني، لكنه لم يكن موجودا في بيته. وقد عثر داخل المنزل على أسلحة.

 عن لوموند يتصرف