كواليس ظهور بؤرة صناعية جديدة بإقليم برشيد

أحمد مدياني

نهاية الأسبوع المنصرم، اقتربت مدينة برشيد من تسجيل صفر حالة إصابة بفيروس "كورونا" المستجد، قبل أن تتغير معطيات الحالة الوبائية بسبب ظهور بؤرة صناعية بأحد معامل "الكابلاج"، ويقفز عدد الإصابات المؤكدة إلى 45 حالة.

وحسب المعطيات التي وفرتها وزارة الصحة، في وقت سابق، كان عدد الحالات المسجلة في إقليم برشيد، في حدود 16 شفيت منها 14 حالة، وبقيت حالتان تخضعان للعلاج.

هذا الوضع المستقر بشأن الحالة الوبائية في الإقليم، تغير بعدما خضع 708 من عمال وأطر وإداريي معمل لـ"الكابلاج"، أظهرت نتائج تحليلاتهم إلى غاية منتصف يوم الثلاثاء الماضي ظهور 33 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، قبل أن تضاف إليها 12 حالة أخرى، ليرتفع عدد المصابين إلى 45 حالة.

"تيلكيل عربي" تحدث، اليوم الخميس 21 ماي، إلى أطر في الشركة التي توجد بمنطقة "حد السوالم"، وأكدوا أن الفيروس انتشر في أوساط العمال بعد قرار الشركة الرفع من طاقتها الإنتاجية.

وأوضحت مصادر "تيلكيل عربي" أن الشركة استأنفت نشاطها قبل أسابيع بـ25 في المائة فقط من مواردها البشرية، ثم قررت بداية الأسبوع الجاري رفع النسبة إلى 80 في المائة، ما أدى إلى ظهور حالات إصابة بفيروس "كورونا" المستجد في أوساط العمال.

ولم تستبعد مصادر " تيل كيل عربي" أن "يكون الحاملون للفيروس أصيبوا به خارج المعمل، لكن لم تظهر عليهم أعراض الإصابة، خاصة وأن العاملين في الوحدة الصناعية يأتون من مدن الدار البيضاء وسطات والدروة وبرشيد".

وعن إجراءات الوقاية والسلامة المعتمدة داخل الوحدة الصناعية، أكدت المصادر، التي تحدث إليها "تيلكيل عربي"، أن إدارة المصنع وقبل استئناف العمل، "اتخذت جميع التدابير التي أوصت بها وزارة الصحة والسلطات العمومية، وهي: فرض ارتداء الكمامات وواقي الوجه ومراقبة حرارة كل العاملين بالمصنع بشكل دوري من طرف الأطر الصحية المتواجدة بعين المكان بالإضافة إلى ضمان تباعد الاجتماعي داخل المصنع".

في السياق ذاته، يتخوف أطر وعمال مصنع "الكابلاج" من انتقل العدوى في حالة إصابة مخالطين، إلى فرع ثان للشركة، وأكدوا أنه، طيلة الفترة الماضية، تنقل إداريون وتقنيون ما بين المصنعين ذهابا وإياباً، وأحيانا أكثر من مرة في اليوم.

كما تحدثوا عن أن المصابين خالطوا عائلتهم وتنقلوا بشكل عاد قبل خضوعهم للتحليلات.

وبخصوص خضوع إداريي وأطر وعمال فرع الشركة الثاني للتحليلات، كشف أحد أطرها، لـ"تيلكيل عربي"، أنه، إلى غاية صباح اليوم الخميس، لم يتم التواصل معهم بهذا الشأن، ولم يخضع أي منهم لتحليلات الكشف عن الإصابة بالفيروس من عدمها.