أسدل الستار مساء، اليوم الأحد، على قمة الجولة 17 من منافسات الدوري، بفوز الجيش الملكي بهدفين مقابل واحد، أمام المتصدر الرجاء الرياضي، في المباراة التي استضافها ملعب الأمير مولاي عبد الله، بالرباط.

العساكر تمكنوا من فرملة أفراح الرجاويين، واقتنصوا الفوز بملعبهم وأمام جماهيرهم، معلنين رسميا دخولهم إلى دائرة المتنافسين على درع البطولة، رفقة كل من إتحاد طنجة وحسنية أكادير، والرجاء، والدفاع الحسني الجديدي.

المباراة انطلقت على إيقاع فوضى تنظيمية، حيث وجد أنصار الفريق العسكري أنفسهم أمام ازدحام كبير ببوابات الملعب، ساعة تقريبا قبل صافرة البداية، ليتطلب دخول الجماهير وقتا طويلا قارب الأربعين دقيقة، الأمر الذي أدى إلى فوضى وتدافع كبير بين الجماهير، من أجل اللحاق بمباراة "الكلاسيكو"، قبل انطلاقاتها.

فوضى الشبابيك وقبل المباراة، لم تؤثر على احتفالية الجماهير الرجاوية والعسكرية، لتستمر الاحتفالات بالمدرجات طيلة التسعين دقيقة، وهاته المرة كانت الشهب النارية وشعارات الالتراس حاضرة مجدداً لقمة الأسبوع 17.

تنقل عشاق النسور الخضر إلى العاصمة الرباط، كان بأعداد كبيرة، فالفريق خطف الصدارة من أنياب الحسنية، وأعلن نفسه مرشحا فوق العادة، لحصد ثان الألقاب خلال الموسم الرياضي نفسه.

خوان كارلوس غاريدو، مدرب الرجاء الرياضي، أكد خلال الندوة الصحفية بعد مباراة الرجاء والجيش، بأن الفريقين قدما الشيء الكبير في "كلاسيكو" المغرب، لكنه غير راض بالتأكيد على هزيمة فريقه، وكان عادلا بالنسبة إليه أن تنهي "المواجهة" متعادلة، فنقطة واحدة خارج الديار مهمة، وأفضل من لاشيء.

المدرب الإسباني، انتقد قرارات حكم اللقاء، هشام التيازي، حيث علق قائلا :" الحكم لم يعلن عن مجموعة من الأخطاء، ارتكبها لاعبو الخصم، وأنا لست راضيا عنها".

وبخصوص هداف البطولة، محسن ياجور، الذي ضيع ركلة جزاء للرجاء، أضاف غاريدو: " اللاعب يقوم بعمل كبير داخل رقعة الملعب لا يمكن إنكار الأمر، علينا تقبل الانتقادات إن غابت الفعالية عن ياجور اليوم، بالرغم من اختصاصه في هذا النوع من الكرات".

أما عن عبد الرزاق خيري، مدرب الجيش الملكي، فيرى انتصار مجموعته في مباراة كبيرة كان مستحقا بالتأكيد، لكن بالنسبة إليه الحديث عن اللقب مبكر في الوقت الحالي.

وشدد خيري أن النقاط الثلاث أمام الرجاء ستمنح لاعبيه مزيدا من الثقة، لمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية خلال الجولات المقبلة، حيث اعتبر أن الأندية الكبيرة غير مسموح لها بالمنافسة على البقاء فقط.