"كورونا" يواصل إغلاق الأسواق.. الدار البيضاء بعد مراكش

عبد الرحيم سموكني

بعد أزيد من شهرين على تطبيق حالة الطوارئ الصحية تستمر أماكن التجمعات الكبيرة في خلق الحدث، من خلال اكتشاف بؤر لفيروس "كورونا" المستجد، سواء كانت في مصانع أم في أسواق، فبعد مدن فاس، ثم قبل يومين في مراكش، جاء الدور على الدارالبيضاء، التي أغلقت يوم أمس سوقا مهما.

واستفاق يوم أمس الاثنين سكان منطقة بوركون في الدارالبيضاء على وقع إغلاق سوق "بدر"، أحد الأسواق الكبيرة في مقاطعة أنفا، بعد ظهور نتائج مخبرية إيجابية على أحد الجزارين ومساعده بالسوق.

وقال مصدر من مجلس مدينة الدارالبيضاء إن إغلاق السوق جاء بعد التأكد من إصابة أحد التجار ومساعديه، ما دفع إلى إغلاقه تفاديا لانتشار الفيروس بين الباعة والمستهلكين.

وقال المصدر ذاته إن عدد الحالات الحالية يقدر بأربع، وأن السلطات بادرت إلى إجراء المزيد من التحاليل المخبرية على أصحاب المحلات، كما قامت بتعميق كلي للمحلات والمرافق.

وتشهد الأسواق إقبالا كبيرا، خصوصا مع تزامن انتشار الوباء مع شهر رمضان، الذي يتميز بذروة في الاستهلاك، ما صعب من مهام الالتزام بالحجر الصحي والتباعد الاجتماعي بين الناس.

ورغم أن السطات في العاصمة الاقتصادية تسعى جاهدة إلى إغلاق الأسواق عند الساعة الواحدة زوالا، إلا أنها تبقى أحد النقاط السوداء من حيث الازدحام والكثافة.

يشار إلى أنهالسلطات في مدينة مراكش أقدمت يوم الأحد على إغلاق مركز تجاري كبير، بعدما سجلت إصابات بـ"كورونا" في صفوف مستخدميه.