تم اليوم الاثنين بالرباط، إعطاء الانطلاقة الرسمية لمركز للنداء خاص بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، أحدثته وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي.
ويهدف هذا المركز، المفتوح أيضا في وجه الأجانب الراغبين في التعرف على معطيات تتعلق بالسفر والإقامة بالمغرب، والذي يعمل لمدة 12 ساعة في اليوم تمتد من الثامنة صباحا الى الثامنة مساء ، إلى تسهيل ولوج الجالية المغربية إلى الخدمات القنصلية ومجموع المعطيات المرتبطة بمختلف الوثائق الإدارية ، دون الحاجة إلى التنقل إلى القنصليات. وسيمكن هذا المركز، الذي يوفر رقما أخضر يغطي 26 دولة في أوروبا تضم ما يقرب من 84 في المائة من المغاربة المقيمين في الخارج، والذي بدأ في الاشتغال منذ الخميس الماضي، من توفير خدمات بسبع لغات، مع تتبع ومعالجة الملفات.
وقال السفير مدير الشؤون القنصلية والاجتماعية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي محمد البصري، إن هذا المركز، عبارة عن منصة للتواصل موجه لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، مهمته الرئيسية تتمثل في الاستجابة لطلباتها واحتياجاتها من المعلومات، المتعلقة بشروط منح الوثائق الإدارية وتقديم الخدمات القنصلية ، استنادا إلى دليل قنصلي أعدته الوزارة ونشرته على الموقع الإلكتروني "www.consulat.ma".
وأوضح البصري، أن هذا المركز سيمكن أيضا من التكفل بالطلبات الواردة من المغاربة المقيمين بالخارج وضمان متابعة واستقبال ملاحظاتهم واقتراحاتهم وشكاويهم. كما يوفر للأجانب جميع المعلومات المتعلقة بالدخول والإقامة في المغرب .
وأضاف أن إحداث مركز النداء يندرج في إطار التحسين المستمر للخدمات المقدمة للجالية، مشيرا إلى أن هذه الخدمة ستمكن من تعزيز الشفافية والثقة بين المصالح القنصلية والمستفيدين من خدماتها وتقديم جميع المعلومات المتعلقة بالبيانات الإحصائية وإعداد التقارير إلى فريق الإشراف والمواكبة، حتى يتسنى إجراء التحسينات الضرورية لتبسيط الإجراءات.
وأشار في هذا الصدد، إلى أن الدليل القنصلي، وإن كان يعتبر مرجعا لكل من المواطنين وللمصالح القنصلية ، فإنه يظل ديناميكيا ويبقى قابلا للتعديل للاستجابة بشكل أفضل لمختلف الانتظارات المعبر عنها من قبل الجالية المغربية المقيمة بالخارج، والعمل وفق منطق يرمي التبسيط والتحسين المستمر.
وأشار البصري إلى أن مركز النداء يعتمد على كفاءات من الشباب تم تدريبهم على القيام بمهامهم بشكل كامل مع الاستفادة من دعم ومواكبة فريق من الوزارة لتسهيل عملهم.
من جانبه قال محمد أنور الحضري فاعل شاب يعمل بالمركز "لقد تم تدريبنا من أجل أداء مهتمنا، فضلا عن تمكيننا من وسائل العمل ، لتقديم أجوبة دقيقة لأصحاب الطلبات سواء كانوا مغاربة أو أجانب ، بالسرعة المطلوبة ".
وبعد أن أشاد "بهذه المبادرة المحمودة التي تجنب الجالية إهدار الوقت والجهد "، أشار هذا الفاعل الشاب الذي اختار العودة إلى بلده بعد تجربة مدتها 17 سنة في الخارج، إلى أن هذه الخدمة القنصلية الجديدة تقدم لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، في مختلف أنحاء العالم، الفرصة للولوج الى جميع الخدمات القنصلية وكل ما يهمهم ببلدهم من دون حاجة الى التنقل.
وأضاف "أنا على دراية باحتياجات المغاربة المقيمين في الخارج وانشغالاتهم، وما عليهم إلى الاتصال بنا، على رقم مجاني، للحصول على إجابات على جميع أسئلتهم والتعرف على الوثائق الضرورية والمساطر المتبعة".
ويشرف على تأطير أنور الحضري وحوالي أربعين مستخدما في مركز النداء، ثلاثة قناصلة من ذوي الخبرة، يتواجدون طوال اليوم بالمركز.
أما قاسم عيار مستشار دبلوماسي بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والذي يعد من ضمن الأطر التي أشرفت على إحداث هذه المنصة كذا الدليل القنصلي الذي ترتكز عليه، فقال من جهته "نحن نؤمن في الوقت ذاته تتبع الشكايات لتلبية جميع المطالب، من خلال التفاعل عبر مجموعة من اللغات، على أن يقتصر الامر على سبع لغات في البداية ".