تواصل المهمة الاستطلاعية المتعلقة بالمغاربة العالقين بسوريا والعراق عملها منذ الأسبوع الماضي.
وبعداستماع اللجنة لوزير الخارجية ناصر بوريطة وممثلين عن تنسيقية عائلات المغاربة العالقين والمعتقلين في سوريا والعراق من المرتقب أن تجتمع اللجنة ببعض العائدين من سوريا الأربعاء المقبل.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن اللجنة ستجتمع الأربعاء المقبل ببعض الذين عادوا من محاور القتال في سوريا، حيث قضوا عقوبة حبسية في المغرب قبل الافراج عنهم، كما ستجتمع بممثلين عن المنظمات الدولية المعنية بالموضوع . وذلك من أجل تكوين صورة شاملة عن الموضوع
وبحسب مصادر برلمانية فإن اللجنة ستجتمع مع ممثلين عن منظمة الصليب الأحمر الدولي.
من جهة أخرى، يرتقب أن تعقد اللجنة اجتماعا مع وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت في غضون الأيام المقبلة.
وتسعى اللجنة إلى الوقوف على وضعية العديد من أطفال وزوجات المقاتلين المغاربة في سوريا والعراق المتواجدين بمخيمات خاصة بعد هزيمة تنظيم الدولة "داعش".
وأمام اللجنة مدة شهرين من أجل إعداد تقريرها واستدعاء الحكومة من أجل مناقشته.
ووافق مكتب مجلس النواب على تشكيل هذه اللجنة الاستطلاعية بناء على طلب تقدم به النائب البرلماني عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة.
وقال وهبي في طلبه إن" التقارير تؤكد أن العديد من الأطفال المغاربة الذين ولدوا أثناء الحرب وفي ظلها فوق الأراضي العراقية أو السورية، إلى جانب الذين انتقلوا من المغرب إلى مناطق التوتر مصحوبين بذويهم، أصبحوا اليوم إما يتامى لوفاة عائلاتهم جراء الحرب، أو فقط تائهين أو محتجزين لوجودهم في بؤر التوتر و اللااستقرار”.
وأضاف “الدولة المغربية ظلت طول تاريخها المجيد، تهتم بمواطنيها أينما كانوا، بل في كثير من الأحيان يتدخل جلالة الملك حفظه الله لحماية مواطنيه ولرفع المعاناة والمأساة عن رعاياه داخل المغرب وخارجه”.
وأكد وهبي أن "الدستور المغربي ينص على عدم المس بالسلامة الجسدية أو المعنوية لأي شخص في أي ظرف ومن قبل أي جهة كانت، وعلى مسؤولية الدولة في توفير الحماية القانونية والاعتبار الاجتماعي والمعنوي لجميع الأطفال المغاربة”.
وبعد هزيمة تنظيم الدولة في سوريا قامت قوات سوريا الديمقراطية التي يسيطر عليها الأكراد بوضع الآلاف من زوجات وأطفال مقاتلي التنظيم في مخيمات خاصة من بينهم مئات المغاربة، بحسب تقارير تنسيقية عائلات المعتقلين والمحتجزين في سوريا والعراق.