لجنة مراقبة أرباح البنوك تستعد لبدء عملها غدا

بنشعبون إلى جانب عبدالله بووانو رئيس لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب (تصوير: ر.تنيوني)
الشرقي الحرش

من المرتقب أن يعقد أعضاء المهمة الاستطلاعية المؤقتة حول مؤسسات الائتمان والهيئات المعتبرة في حكمها، من أجل وضع هيكلة لهذه المهمة اجتماعا غدا الثلاثاء من أجل هيكلة اللجنة النيابية ووضع برنامج عملها.

 وتضم اللجنة التي يترأسها عبد الله بوانو عن فريق العدالة والتنمية ممثلين عن جميع الفرق النيابية.

وتم تشكيل اللجنة بناء على المادة 107 من النظام الداخلي لمجلس النواب، التي تنص على أنه "يجوز للجن الدائمة أن تكلف، بناء على طلب من رئيسها بعد موافقة مكتب اللجنة أو رئيس فريق  أو رئيس مجموعة نيابية أو ثلث أعضاء اللجنة، عضوين أو أكثر من أعضائها، بمهمة استطلاعية مؤقتة حول شروط وظروف تطبيق نص تشريعي معين، أو موضوع يهم المجتمع، أو يتعلق بنشاط من أنشطة الحكومة والإدارات والمؤسسات والمقاولات العمومية باتفاق مع مكتب مجلس النواب

واعتبرت الورقة التقديمية لتشكيل اللجنة أن تشكيلها يأتي اعتبارا للدور الحيوي للقطاع البنكي في تمويل الاقتصاد الوطني وتلبية حاجيات الأسر في مجال الادخار والقروض بكل أنواعها، تقول اللجنة، علاوة على استثمارات هذا القطاع مما يساهم في خلق قيمة مضافة اقتصادية وفرص للشغل".

وتقول الورقة الخاصة باللجنة أنه بالنظر إلى أنّ قطاع مؤسسات الائتمان والهيئات المعتبرة في حكمها، يعتبر أحد الدعامات الأساسية للاقتصاد الوطني، من خلال توفير التمويلات وتدبير الودائع وتقديم الاستشارة للمقاولات وللحكومة، "وجب التساؤل عن دوره وانجازاته في ظل ارتفاع حدة الانتقادات الموجهة له من قبل عدة جهات. وكذا محاولة تفكيك هذه المعادلة في أفق إيجاد أجوبة مقنعة وحلول قمينة لجعل القطاع دعامة قوية لنجاح مطلب إنجاح النموذج التنموي الجديد".

وتؤكد الورقة  أن الناتج البنكي الخام الذي تحققه الأبناك بالمغرب كبير بموازاة مع أرباح مرتفعة، مع ضعف النمو الاقتصادي، وتفاقم عجز الميزان التجاري وارتفاع المديونية العمومية والوضعية المالية الصعبة للشركات العمومية، وارتفاع الديون المعلقة الأداء، وتراجع القروض الممنوحة للمقاولات في غالبية القطاعات في ظل تراجع نسبة الائتمان البنكي وتراجع حجم الودائع".

 ويأتي تشكيل اللجنة في وقت سارعت البنوك إلى الاعلان عن تقديم قروض ميسرة للشباب الحاملين للمشاريع.

وجاءت تحركات البنوك بعد دعوة الملك محمد السادس لها، في خطاب ألقاه أمام البرلمان في أكتوبر الماضي، لدعم الخريجين الشباب وتمويل المشاريع الصغرى للتشغيل الذاتي.