استيقظت المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بمدينة وجدة، أمس الثلاثاء، على قضية جديدة "الجنس مقابل النقط"، يُتهم فيها أستاذ بالمدرسة، مما دفع الطلبة إلى تنظيم وقفة احتجاجية، رافعين شعارات من قبيل "هذا عيب هذا عار الطلبة في خطر".
في هذا السياق، أعلنت جمعية زيري لطلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بوجدة في بلاغ لها، اليوم الأربعاء، أنه "تم إيفاد لجنة من مفتشية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بغية تعميق البحث في القضية".
وتفجرت قضية أستاذ "الجنس مقابل الفاليداسيون" بوجدة، بعد أن قررت إحدى الطالبات التي أقدم على التحرش بها، على نشر محادثات خاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بمجموعة خاصة بطلبة المدرسة المذكورة.
وأعلنت رئاسة جامعة محمد الأول بوجدة، أمس الثلاثاء، عن إحداث لجنة للاستماع مكونة من استاذات متخصصات وطبيبة نفسانية، والعمل على تقديم المساعدة والمواكبة القضائية عند الحاجة، ووضع رهن إشارة الطالبات بريد إلكتروني لتلقي الشكايات.
وأوضحت أن الرئاسة وصل إلى "علمها عبر شبكة التواصل الاجتماعي تحرش أستاذ بطالبة تدرس عنده دون ذكر اسمها"، وأنها "لن تدخر جهدا لضمان حقوق اي طالبة من أجل توفير شروط الدراسة السليمة".
في حين نفى الأستاذ في تصريح له لـ"تيل كيل فرنسي" أنه صاحب الرسائل المتداولة، مبرزا أن ما يجري "حملة تشهير ضده"، "ومحاولة لإيذاء سمعته" وأنه "سيلجأ إلى القضاء".
وشدّد مدير المدرسة ENCG بلقاسم عمامو في تصريحه لـ"تيل كيل فرنسي" على أنه "لم يتلق أي شكوى من الطلاب بشأن الأستاذ"، وأعلن أنه "سينشأ منصة لتقديم الطلبة شكايتهم تضم في لجنتها محامي".
ودعت أوكسفام في المغرب إلى "تعزيز آليات الحماية والعناية بالنساء الناجيات من العنف، وفتح تحقيق عميق ونزيه وتطبيق الآثار القانونية عن كل أنواع العنف والتحرش ضد الطالبات".
ونادت في بلاغ لها بـ"تجريم جميع أشكال التحرش، والاستغلال والاعتداء الجنسي في جميع الأماكن العمومية والخاصة، والإنفاذ الفعال لقانون رقم 103-13 المتعلق بمكافحة العنف ضد النساء ومعاقبة مرتكبي أعمال العنف تجاه النساء والفتيات".
وأكدت أوكسفام في المغرب عن"دعمها للطالبات الناجيات من هذه الاعتداءات وتشدد على التزامها بمحاربة العنف الممارس ضد النساء والفتيات من أجل مجتمع متساوٍ وخال من العنف".