في أول خروج إعلامي له بعد قرار الملك محمد السادس حرمانه من تحمل أية مسؤولية، اتهم وزير السياحة السابق لحسن حداد، زميله السابق في الحكومة، محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية السابق، بالمسؤولية عن تعثر المخطط السياحي للمملكة.
وقال حداد، في حوار نشر في العدد الأسبوعي لـ"تيل كيل"، إن محمد بوسعيد ألحق ضررا كبيرا بالسياحة، مضيفا أن الوزير كاتبه كي يخبره باستحالة إحداث الوكالات الجهوية للسياحية.
واتهم حداد بوسعيد ب" تخريب الرؤية السياحية 2020"، وهي الرؤية التي يسترشد بها المغرب من أجل جذب 20 مليون سائح، غير أنه على بعد عام ونيف من انتهاء العمل بها، تجاوز المغرب بالكاد رقم 12 مليون سائح في العام الماضي.
ولم يوفر أحداد رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، حيث لامه على عدم وقوفه بحزم في وجه بوسعيد، قائلا:"كان عليه أن يقول له إن الرؤية التي وقعت أمام جلالة الملك، يجب تجسيدها".
وعند سؤاله حول التسجيل الذي نشر، بعد إعفائه من قبل الملك، والذي يظهر فيه وهو يقول بأنه لا يوجد ما يلام عليه، أجاب قائلا "لاأناقش القرار الملكي، ولن أقوم بذلك أبدا، سيكون ذلك منافيا للدستور".
وأضاف أن الأمر يتعلق بتسجيل داخلي، بعد إعفائه، حيث يوضح لبعض الأشخاص، بأنه لا يوجد ما يلام عليه، معتبرا أن شخصا سيء الطوية قام بتسربيه كي يطلع عليه العموم.
وأشار إلى أنه كان يتمنى أن تطلب منه وزراتا الداخلية والمالية اللتين حققتا في الأمر روايته للقضية.
وكان الملك محمد السادس قد أعفى الحسن حداد من منصبه كوزير للسياحة، ومنعه من تحمل أية مسؤولية في المستقبل، على إثر التحقيق في اختلالات برنامج الحسيمة منارة المتوسط.