أكد امحند لعنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، أنه لن يستمر في قيادة حزب الحركة الشعبية، بعد المؤتمر الوطني المقبل.
وأوضح في حوار مع موقع "تيلكيل عربي" سينشر لاحقا: "هذه الرغبة في التخلي عن الزعامة كانت لدي منذ مدة طويلة، إلا أنني لم أستطع تحقيقها لعدة اعتبارات، منها تشبث المناضلات والمناضلين بي، لأسباب موضوعية. الآن، أعتبر أن ما قدمته كان كافيا".
وحول ما إذا كانت هناك فرضية تغيير القوانين المؤطرة للحزب مطروحة في الكواليس، من أجل السماح له بولاية جديدة على رأس الحركة الشعبية، كما يحدث الآن في أحزاب أخرى، رد: "هذاك شغلهم، لكنني شخصيا، وبكل صراحة، لا أتمنى أن يحدث نفس الأمر بحزبنا، ولن ألجأ إلى هذه الخطوة للبقاء".
واستدرك لعنصر: "التخلي عن زعامة الحزب لا يعني أنني سأتقاعد سياسيا. فأنا مستمر في الممارسة السياسية والحزبية. الحزب ما غنخرجش منو، وأظن أن ما راكمته من خبرة طوال المدة التي قضيتها به، ستمكنني من لعب دور اعتباري فيه".
وحول ما إذا كان يستطيع تقييم تجربته الحزبية على رأس الحركة الشعبية، قال لعنصر: "من الصعب علي أن أفعل ذلك، لأنني لا أملك مؤشرات مادية، ولكنني أعتقد أنني حافظت على وحدته رغم كل الصعوبات".
وفي نفس السياق، رد لعنصر على وزير العدل عبد اللطيف وهبي الذي وصفه بـ"قذافي الحركة الشعبية"، في إحدى خرجاته الإعلامية: "له ثقافته وأخلاقه ولي ثقافتي وأخلاقي. لن أضيف شيئا آخر".
وحول ما إذا كانت بينهما خلافات دفعت وهبي لقول ذلك في حقه، أكد لعنصر: "لا خلافات بيننا، بل بالعكس، علاقتنا عادية"، مشيرا إلى أنه لم ولن يسأله عما دفعه لقول ما قاله.