أكد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، اليوم الاثنين، بالصخيرات، أن إشكالية جودة التعلمات أضحت تشكل في الوقت الراهن، إحدى التحديات الكبرى للعديد من الدول، وذلك بالنظر إلى نسب العجز المسجلة على هذا المستوى، والتي ساهم في تفاقمها وتعميق انعكاساتها السلبية، توالي بعض الأزمات، ولاسيما الصحية منها.
ولفت لفتيت، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية للمناظرة الوطنية للتنمية البشرية، إلى أن "المعطيات الوطنية المسجلة برسم الموسم الدراسي 2021-2020 خير دليل على هذا الوضع، وخاصة منها تلك المتعلقة بالتلاميذ المنقطعين عن الدراسة، وبمستوى العجز في التعلمات لدى الأطفال المتمدرسين الأقل من 10 سنوات؛ مما حال دون تطور مؤشر التنمية البشرية للمملكة الذي لم يتجاوز نسبة 50 في المائة".
وتعزى هذه الوضعية، حسب الوزير، بالأساس، إلى ضعف اكتساب المتعلمين للمعارف الأساسية في القراءة والرياضيات والعلوم، وذلك "حسب نتائج الاختبارات الدولية التي احتل فيها تلامذتنا للأسف، مراتب متأخرة، مقارنة بنظرائهم من الدول المشاركة"، داعيا إلى بذل المزيد من الجهود لبلورة نموذج تربوي وطني قادر على رفع التحديات الراهنة والمستقبلية، من أجل توفير تعليم جيد، ومنصف، ومستدام، لفائدة كافة التلاميذ المغاربة، ولاسيما بالعالم القروي والمناطق النائية".
وعلى الرغم من الانخراط القوي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في دعم المجهودات الجبارة التي يبذلها قطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي للرفع من مستوى جودة التعلمات، سجل لفتيت أن "الواقع لا يزال يشهد عجزا ملموسا بهذا الخصوص؛ مما يؤثر بشكل سلبي على مؤشرات التنمية البشرية ببلادنا".