قال الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، اليوم الاثنين، بمجلس النواب، إنه سيتم، في سنة 2024، إدخال مجموعة من الإصلاحات على الضريبة على بالقيمة المضافة، "لجعلها أكثر عدالة".
وأوضح لقجع، في معرض جوابه على سؤال شفوي حول "تنزيل الإصلاح الجبائي"، خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، أن أجرأة الإصلاح الضريبي التي بدأت، في سنة 2020، ومرت بمحطة مهمة، في سنة 2023، من خلال تنزيل إصلاحات مرتبطة بالضريبة على الدخل، وخاصة الاقتطاع من المنبع، ثم الضريبة على الشركات، ستتواصل، في سنة 2024، عبر إدخال مجموعة من الإصلاحات على الضريبة على القيمة المضافة، لجعلها أكثر عدالة، ودون تأثير على المقاولات".
وأكد في هذا الصدد: "سنحاول قدر الإمكان العمل على تخفيض الضريبة على القيمة المضافة المرتبطة بالمواد الأساسية، وخاصة الأدوية، والأدوات المدرسية، وغير ذلك من الأمور الأساسية"، مشددا على هذا أن الإجراء يهدف إلى تخفيض أثمنة المواد الأساسية، وكذا استعادة التعريف الحقيقي للضريبة على القيمة المضافة، باعتبارها ضريبة محايدة في سلسلة القيمة لا تتحملها جهة بعينها.
كما أفاد المسؤول الحكومي أيضا، أنه سيتم، في سنة 2024، البدء في معالجة القطاع غير المهيكل، الذي يشكل عبئا كبيرا على تطور الاقتصاد الوطني.
وأشار لقجع إلى أن خارطة طريق الإصلاح الضريبي كانت محط نقاش شارك فيه الجميع في مناظرتين مختلفتين هدفت خلاصاتهما إلى توسيع الوعاء الضريبي؛ مما سيمكن من تخفيف الضغط الضريبي على الشركات، بشكل عام، وتفادي اللجوء إلى التشجيعات الضريبية، والتي تعرف انخفاضا من سنة إلى أخرى، "كما تشير إلى ذلك التقارير المصاحبة لقانون المالية".
من جهة أخرى، وفي معرض جوابه على سؤال آخر حول "تمويل الفئات الاقتصادية الأكثر هشاشة"، كشف الوزير المنتدب المكلف بالميزانية أن برنامج "انطلاقة" مكن من منح ما يناهز 39 ألفا و253 قرضا، بحجم تمويلات قدرت بـ8,7 مليارات درهم.
وأضاف أنه من المنتظر أن تحدث هذه التمويلات الملتزم بها أكثر من 112 ألف فرصة عمل، مشيرا إلى وضع مجموعة من الآليات لمساعدة المقاولات الصغرى لمواجهة تداعيات "كوفيد-19"، في مقدمتها منتوج "ضمان إكسبريس" الذي عرف نموا ملحوظا؛ حيث غطى ما يقارب 50 ألف قرض لفائدة هذه المقاولات، بمبلغ فاق 5,2 مليار درهم من القروض، بلغ التزام الدولة فيها 3,7 مليار درهم.