احتج المئات من سكان إحدى ضواحي فالنسيا، التي تضررت بشدة من فيضانات كارثية، خلال زيارة ملك إسبانيا، فيليبي السادس، ورئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، اليوم الأحد، إلى درجة أن البعض قاموا برشقهما بالطين.
وأظهرت اللقطات حشدا غاضبا من الملك؛ حيث وُجهت إليه وإلى الوفد المرافق له هتافات؛ من قبيل: "ارحلوا" و"قتلة"؛ حيث سأله شاب لماذا لم يصل مبكرا، ولماذا لم يتم فعل أي شيء لتجنب المأساة، وكان رد الملك غير مسموع.
وعبرت الساكنة عن غضبها المكبوت إزاء ما اعتُبر، على نطاق واسع، تنبيهات متأخرة من السلطات بشأن مخاطر العاصفة والفيضانات، التي شهدتها منطقة فالنسيا، يوم الثلاثاء، ثم استجابة متأخرة من قبل خدمات الطوارئ عند وقوع الكارثة.
وحاول الملك، بهدوء، التحدث إلى السكان المحليين، إلا أن محاولاته كلها باءت بالفشل؛ مما اضطر ضباطا يمتطون الجياد إلى إبعاد الحشد، الذي ضم العشرات، عنه.
ووصفت الصحافة الحادث بكونه "غير مسبوق بالنسبة للعائلة الملكية، التي تولي اهتماما كبيرا لصياغة صورة الملك الذي تحبه الأمة".
وبحسب أحدث حصيلة نشرتها السلطات الإسبانية، مساء يوم أمس السبت، قضى 213 شخصا بسبب الفيضانات، الغالبية العظمى منهم (210 أشخاص) في منطقة فالنسيا.
وتتوقع السلطات أن يرتفع عدد الضحايا مع تراكم حطام السيارات في الأنفاق، ومواقف السيارات تحت الأرض في المناطق الأكثر تضررا. ولا يزال العدد الدقيق للأشخاص المفقودين غير معروف في هذه المرحلة.